بلغت قيمة الديون المتخلدة لفائدة ديوان الطيران المدني والمطارات لدى عدد من شركات الطيران، على غرار شركة الخطوط التونسية و”تاف تونس” و”سيفاكس”، حوالي 800 مليون دينار، وفق ما أعلنت عنه وزارة النقل، في بلاغ لها الثلاثاء.
وناهزت ديون الديوان لدى الخطوط التونسية نحو 615 مليون دينارا، إلى غاية موفى ديسمبر 2017، منها 44 مليون دينارا قيمة الأداء سنويا على ركوب وأمن المسافرين على الرحلات الدولية.
كما بلغت قيمة ديونه لدى شركة “سيفاكس”، التابعة لرجل الأعمال ونائب الشعب محمد فريخة، قرابة 5ر11 مليون دينارا، وفق نفس البلاغ.
ورغم التزام مجمع الخطوط التونسية بسداد ديون بقيمة 4 مليارات شهريا لدى ديوان الطيران المدني، وذلك بموجب اتفاق انطلاقا من ماي 2017، إلا أنه لم يتم استخلاص سوى 8 مليون دينار إلى غاية اليوم وأما بخصوص ديونه لدى شركة “سيفاكس” فقد بات الأمر متعلقا بقرار المتصرف القضائي وبرنامج إنقاذ الشركة.
وأبرزت الوزارة أن المرابيح التي حققها ديوان الطيران المدني والمطارات تصل إلى 30 مليون دينار، سنة 2017، مشيرة إلى أن “هذه النتيجة الإيجابية لا تستجيب وتطلعات الديوان لتجسيد برنامجه الإستثماري والمتعلق أساسا بتحسين المطارات بكلفة تقارب 450 مليون دينار”.
ودعت الوزارة رئاسة الحكومة إلى “إدراج عشر مؤسسات ضمن الأولوية المطلقة لإعادة الهيكلة وخاصة منها مجمع الخطوط التونسية وذلك ضمن مخططها الخماسي بهدف تطهير وضعياتها المالية وتعبئة الموارد قصد استرجاعها للتوازنات المالية”.
وللإشارة فقد انعقدت جلسة عمل، أمس، الإثنين 19 فيفري 2017، بمقر الوزارة، ضمت الادارة العامة للديوان والطرف الاجتماعي الممثل في الجامعة العامة للنقل ونقابات الديوان قصد تذليل الصعوبات المالية التي تعرفها هذه المؤسسة على غرار تسوية ديونها المتخلدة لدى الشركات الناشطة في مجال الطيران المدني إضافة إلى مناقشة اللائحة المهنية التي رفعتها نقابات الديوان.