أثارت الوقفة الاحتجاجية الي نظمها أولياء أطفال التوحد أمس مساندة لمديرة مركز الرعاية الموقوفة مع مربيتين على خلفية الفيديو المسرب الذي أظهر تعذيبا واعتداءا على أطفال قصر مرضى بالتوحد استغرابا وضجة كبيرة في تونس فكيف لأولياء الضحايا بعد أن شاهدوا تلك مشاهد لأن يدافعوا عن مديرة المركز؟!..
الأولياء أجمع أغلبهم في حديثهم مع “المصدر” على براءة المديرة رغم أن التحقيق لم ينتهي بعد وعلى أنه لا علم لها بالاعتداءات الحاصلة ومنهم من ذهب الى ابعد من ذلك باتهام الاعلام بتشوه المركز وتركيزه فقط على حادثة الاعتداء..تصريحات صادمة لأولياء أمنوا ابنائهم لدى مركز حصلت في حالات اعتداء وحشي وثقت بفيديو وأكدت بشهادات مربيات عملن هناك.
وقد فسر الأولياء دفاعهم عن مديرة المركز بحسن معاملتها لابنائهم والدليل تحسن حالة عدد من الاطفال بعد دخولهم المركز مشددين على انها أول امراة وقفت الى جانب اطفال التوحد في تونس في الوقت الذي تخلت فيه الدولة عنهم حسب تعبيرهم.
وطالب الأولياء بمعاقبة المربية التي اذنبت معتبرين انه خطأ فردي ولا يجب الزج بالمديرة في القضية وفق تعبيرههم.
واستنكروا في السياق ذاته تجاهل الدولة لأطفال التوحد ودعوا الحكومة الى الاحاطة بابنائهم وادماجهم في المؤسسات .
الأولياء رغم المشاهد القاسية التي ظهرت في الفيديو رفضوا الاعتراف بتحمل المديرة لجانب من المسؤولية حتى وان لم تعتدي بنفسها على الأطفال.
وربما ما يثير الاستغراب أكثر مدافعة احدى الامهات التي ظهر ابنها في الفيديو وهو يعنف عن المديرة.
وفي انتظار ما ستكشفه الأبحاث نذكر ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولكن العكس أيضا صحيح فالمتهم يبقى متهما الى ان تثبت برائته .