قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، انه “آن الاوان لضخ دماء جديدة في بعض الوزرات والمؤسسات العمومية والادارات العامة “.
وأكد، الطبوبي، في مداخلة هاتفية في برنامج “الماتنيال” على اذاعة “شمس اف ام” ،اليوم الجمعة، أن “الوضع الراهن يستوجب وقفة تأمل وتقييم للوضع وايجاد حلول لبعض الوزرات التي يطالب الاتحاد بتغييرها بعد أن ثبت فشلها في حل بعض الملفات” مشيرا الى أنه “سيتحدث بصراحة في هذا الموضوع خلال لقائه اليوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي”.
وبين، في سياق متصل، أن “كافة أطياف المجتمع التونسي تجمع على أن أداء الحكومة الحالية دون المأمول رغم النجاحات التي تحققت خاصة منها الامنية والعسكرية” ،مؤكدا على “ضروة تفعيل بنود وثيقة قرطاج التي التزم بها الاتحاد أيضا باعتباره من أكثر الداعمين للاستقرار السياسي في البلاد”، وفق قوله.
وتساءل الطبوبي، عن السبب الذي جعل الحرب على الفساد تقتصر على ايقاف أربعة أشخاص فقط والحال أن الفساد ينخر المؤسسات العمومية وضارب في جميع مفاصل الدولة ” داعيا “كل هيئات الرقابة للعمل والتدقيق على كشف المتورطين في تعطيل عجلة التنمية والنمو بما فيها النقابات والمنظمة الشغيلة”.
وفي ما يتعلق بازمة انتاج الفسفاط ،عبر الطبوبي عن استعداده لتحدي أي شخص يستظهر ببرقية اضراب صادرة عن منظوري وعمال الاتحاد في الجهة تدعو الى تحرك لتعطيل انتاج الفسفاط ” متابعا ” أن الاعتصامات والتحركات التي جدت سابقا في الكامور ساهمت فيها أحزاب سياسية من الحكم ومن المعارضة”.
واعتبر الطبوبي وفق ذات المصدر أن “ما يروج من أنباء عن افلاس بعض المؤسسات العمومية على غرار الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد والشركة التونسية للشحن والترصيف (الستام) لايمت للواقع بصلة بل يهدف الى التفويت فيها الى القطاع الخاص”، وفق تعبيره.
وأكد، في سياق متصل، أن “المنظمة الشغيلة هي جزء من الحل ومنفتحة على الاصلاح وتطالب بضرورة الكشف عن مكمن الداء في هذه المؤسسات”.