أفادت وحدة الرصد بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بأن فريقا صحفيا تابعا لإذاعة “شمس أف أم” تعرض اليوم الجمعة للمنع من العمل والتهديد بالإيقاف من قبل أعوان أمن بزيّهم الرسمي أمام مقرّ القطب القضائي المالي بشارع محمد الخامس بالعاصمة، عندما كان بصدد تغطية جلسة الاستماع لرجل الأعمال الموقوف شفيق الجرّاية.
وقال المصوّر الصحفي بالإذاعة سيف الطرابلسي، وفق بيان لنقابة الصحفيين، إنّ أعوان الأمن بالزيّ الرسمي المكلّفين بحراسة المقرّ طلبوا منه لحظة وصوله أمام مقرّ القطب القضائي المالي الادلاء بهويّته الصحفية، مبينا أنه “رغم استظهاره بالبطاقة المهنية وبطاقة التعريف الوطنية منع صحبة زميله المصوّر الصحفي من الحصول على بعض مقاطع الفيديو وصور لحظة دخول الجرّاية لمقرّ القطب”.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن ما تعرّض له الفريق الصحفي لإذاعة “شمس أف ام” هو تعطيل لحرّية الشغل، حيث أنّ القانون الجزائي التونسي يجرّم المنع من العمل وتعطيل حرّية الشغل.
وأشارت الى أن قوّات الأمن خرقت المادة 9 من المرسوم عدد 115، وذلك بتعطيل حقّ الفريق الصحفي في النفاذ إلى الأخبار والمعلومات، علاوة على تهديد الفريق بالإيقاف دون موجب قانوني.
وفي هذا الخصوص أوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي، سفيان السليطي، أن الفريق الصحفي قام بمحاولة الحصول على تصريح من المتهم شفيق الجراية وهو أمر مخالف للقانون، لأن المتهم هو في حالة إيقاف.
يشار إلى أن نقابة الصحفيين كانت أصدرت في وقت سابق من اليوم بيانا نددت فيه بمنع أعوان الأمن المسؤولين على تأمين المحكمة الابتدائية بمنوبة، أمس الخميس، الصحفي غسان بن خليفة، من تغطية وقفة احتجاجية لأهالي الموقوفين في قضية الاحتجاجات بطبربة والبطان والجديدة، ومطالبته بمدهم بآلة تصويره، وعند رفضه اصطحبوه إلى مكتب وكيل الجمهورية.
ودعت إلى احترام طبيعة العمل الصحفي بعيدا عن محاولة الضغط عليهم وتوجيههم في قضايا مرتبطة بالرأي العام وبحقوق الانسان كالحق في التظاهر والحق في التعبير.