قال الامين العام للمساعد بالجامعة العربية ورئيس مركز تونس بالجامعة عبد اللطيف عبيد، الاثنين، “إن مؤتمر التكامل الاقتصادي العربي الذي تحتضنه تونس من 28 فيفري الى غرة مارس 2018، ويتحدث خلال ندواته التسع زهاء 40 مسؤولا عربيا وخبيرا ، سيجري بحضور متوقع لقرابة 150 شخصية مهتمه بالشان الاقتصادي والتنموي العربي.
واضاف عبيد في تصريح لـ”وات”، الثلاثاء، “أنّ هذا المؤتمر، الذي ينظمه مركز الجامعة العربية بتونس والمعهد العربي للتخطيط بالكويت تحت شعار
“التكامل الاقتصادي العربي: الانجازات والآفاق”، سيحضره مسؤولون وخبراء من تونس والمغرب والجزائر وليبيبا ومصر والكويت والسودان وبقية الدول العربية، الى جانب ممثلين عن القطاع الخاص والباحثين.
وسيطرح المتحدثون، خلال الجلسات الحوارية مواضيع تتصل ب”تقييم تجربة التكامل الاقتصادي العربي واتفاقياته” و”تقييم المشروعات العربية المشتركة: تجارب الإخفاق والنجاحات”ت و”” و”الصناديق الإنمائية والتمويلية العربية والهيئات الاستثماريّة ودورها في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي” الى جانب “التكامل الاقتصادي العربي: المنطلقات والغايات في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والمقبلة” و”مستقبل التكامل الاقتصادي العربي من منظور المؤسسات التمويلية الدولية”.
ويناقش المشاركون، كذلك، ملف “إعادة الإعمار في الدول العربية المتضررة” و”متطلبات العمل العربي والدولي المشترك” و”سياسات وأدوات التكامل الاقتصادي العربي المستقبلية: السياسية الاستثمارية العربية الموحدة في المجالات الإنتاجية الأساسية” علاوة على “سياسات التمويل المشترك: إعادة النظر في دور الصناديق العربية” و”القطاع المصرفي والأسواق المالية” و”الإطار القانوني والتشريعي لتحفيز الاستثمار العربي البيني”.
ويبحث المؤتمر التكامل من منظور القطاع الخاص، على مدى يومين، مجموعة من القضايا في مقدمتها منطقة التجارة الحرة العربية ومتطلبات تحقيق السوق العربية المشتركة واحتياجات وتطلعات القطاع الخاص العربي من القمة الاقتصادية.
ولفت عبيد الى ان التكامل الاقتصادي العربي عرف تراجعا بعد سبيعينات القرن الماضي بسبب العوائق التي حالت دون تنفيذه من بينها المشاكل الجيوسياسية لكنّه عرف خلال السنوات الاخيرة دفعة جديدة من قبل الانظمة العربية والرّأي العام العربي لاعادة احياء التوجه نحو تحقيق التكامل الاقتصادي من جديد.
ويختتم المؤتمر اعماله من خلال الاعلان عن بيان تونس الذي سيتضمن حزمة توصيات من بينها دفع التكامل الاقتصادي العربي مجددا وإرساء مقومات تحقيق تكامل عربي على غرار التجمعات الاقتصادية الاخري في العالم .