المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي، البدء بعد ظهر اليوم الاثنين في عقد جلسات مع المعتصمين المطالبين بالتشغيل بمقرّولاية قفصة، بهدف إعلامهم بمشروع الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه الجمعة الماضي مع الحكومة وما تضمنه من إجراءات وقرارات تهمّ خاصة التشغيل والتنمية بالجهة.
وأوضح في تصريح إعلامي قبيل ترؤسه لاشغال الهيئة الادارية الجهوية لاتحاد الشغل بقفصة أنّ الاتصال بالمعتصمين والحوار معهم سيخصص لشرح أبعاد تلك الاجراءات والقرارات وكيفية تطبيقها وآلياتها مؤكّدا في ذات السياق أن لجنة ستتكوّن على الصعيد الجهوي لمتابعة تنفيذ ما تمّ التوصل إليه من إجراءات لفائدة طالبي الشغل بكافّة أنحاء الولاية في إطار هذا الاتفاق.
ولفت الأمين العام المساعد إلى أنه // لا يمكن البدء في تنفيذ أو متابعة أي إجراء أو قرار دون إسئتناف شركة فسفاط قفصة لنشاطها” مردفا القول // لا يمكن لنا القيام بأيّ خطوة دون عودة إنتاج الفسفاط”. ونبه إلى تداعيات توقّف نشاط قطاعي الفسفاط والأسمدة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وكان قد انعقد الجمعة الماضي بقصر الحكومة بالقصبة اجتماع بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل ونواب جهة قفصة حول استئناف نشاط فسفاط قفصة المتوقّف منذ أكثر من شهر بسبب إعتصامات ينفّدها عاطلون عن العمل ومحتجّون على نتائج مناظرة أجرتها شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون للعمل بمختلف أقاليمها بالمعتمديات المنجمية.
وحسب بوعلي المباركي فقد تمّ الاتفاق خلال هذا الاجتماع على الشروع مباشرة في إحداث 7 آلاف فرصة عمل، من بينها 2100 انتداب بشركة فسفاط قفصة وشركة البيئة حال استئناف نشاط الفسفاط، و1400 انتداب بين شركة فسفاط قفصة والمؤسسات العمومية في الجهة، بالإضافة إلى تكوين 1000 عاطل عن العمل صلب شركة الفسفاط لمدة عامين قبل إدماجهم كليا.
كما نص الاتفاق وفق نفس المصدر، على التكفل بتمويل 200 مشروع للراغبين في الانتصاب للحساب الخاص بنسبة مائة بالمائة ومرافقتهم إلى غاية نجاح المشروع.
وتعمّ منذ 20 جانفي الماضي احتجاجات واعتصامات كلّ مدن إنتاج الفسفاط : المتلوي والمظيلة والرديف وام العرائس ينفّدها طالبو الشغل ومحتجّون على نتائج مناظرة أجرتها شركة فسفاط قفصة، بمقاطع استخراج الفسفاط الخام وبوحدات الانتاج وبكلّ منشآت الشركة وأيضا بمسالك نقل الفسفاط .
وأدّت هذه الموجة من الاحتجاجات إلى وقف كلّ أنشطة شركة فسفاط قفصة، وأيضا إلى توقّف أنشطة معامل المجمع الكيميائي التونسي بقايس والمظيلة بسبب عدم التزوّد بمادّة الفسفاط.
