تحت شعار “صوت موحد من أجل الجامعة العمومية” يتقدم الاتحاد العام التونسي للطلبة لانتخابات المجالس العلمية لسنة 2018 في 428 مقعدا من جملة 556 مقعدا بنسبة 85 بالمائة من المقاعد بترشيح 271 طالبا و157 طالبة.
وتنطلق الحملة الانتخابية اليوم الثلاثاء على أن تجرى عملية الاقتراع يوم الخميس غرة مارس ليقع الإعلان عن النتائج الأولية في نفس اليوم في حدود الساعة السادسة مساء والإعلان النهائي يوم الجمعة 2 مارس القادم.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة نجم الدين الفالحي الثلاثاء في ندوة صحفية بالعاصمة، أن “الاتحاد يتوجه لانتخابات المجالس العلمية بالجامعة التونسي وهو متيقن من فوزه بدليل ضمان فوزه ب 132 مقعدا لغياب المنافسة”.
وأفاد أن شعار الحملة يحمل انتصارا للجامعة العمومية في ظل ما وصفه ب”تغول” القطاع الخاص وتراجع الجامعة العمومية التي شكلت لعدة عقود مصعدا اجتماعيا وكانت منارة في منطقة المغرب العربي والمنطقة العربية.
وأكد على وجوب إعادة الاعتبار للجامعة التونسية عبر أبنائها من أساتذة جامعيين وطلبة وإطار إداري لان الجامعة التونسية لا يمكنها أن تنهض إلا من الداخل، من وجهة نظره.
ولاحظ الفالحي أن الدخول لغمار انتخابات المجالس العلمية على مستوى الاتحاد العام التونسي للطلبة أعد وفق سياق كامل انطلق منذ عملية التوجيه الجامعي من خلال تاطير حوالي 15 ألف طالب جديد و حوالي 50 ألف طالب عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمساعدة على إدماج الطلبة الجدد في المبيتات الجامعية وفي القيام بتظاهرات الجامعة الصيفية، اضافة الى التدخل في إسعاف قرابة 10 الاف طالب للحصول على سكن جامعي والتدخل لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا لحل بعض الإشكاليات الاجتماعية للطلبة.
كما أشار إلى ان الاتحاد شارك في المؤتمر الوطني لإصلاح التعليم العالي بتقديم تصورات ومقترحات.
وأثار الأمين العام للاتحاد من جانب آخر مسالة تفاوض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا مع الطرف الطلابي الأكثر تمثيلية داخل الجامعة التونسية، معتبرا أن الاتحاد ظلم في السنوات الفارطة على الرغم من انه المنظمة الطلابية التي كانت الأكثر تمثيلا للطلبة داخل الجامعة التونسية.
وأكد على أهمية الترفيع في نسبة مشاركة الطلبة في انتخابات المجالس العلمية من 30 إلى أكثر من 40 بالمائة في الانتخابات الجديدة.
ويقدر عدد المنتسبين للاتحاد العام التونسي للطلبة حوالي 7 ألاف منخرط، حسب ما افاد به الفالحي مشيرا الى انه في انتخابات المجالس العلمية انتخب حوالي 50 ألف طالب الاتحاد.
وعن موقف الاتحاد من إضراب الأساتذة الجامعين قال نجم الدين الفالحي أن الأساتذة من حقهم المطالبة بتحسين وضعيتهم المادية، وعموم الطلبة ليس لديهم إشكال مع الاساتذة، معربا في المقابل عن رفضه استعمال الطلبة لتحقيق غاياتهم وانشغاله من عدم إجراء الامتحانات في 24 مؤسسة جامعية.
ومن جانبه قدم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ورئيس هيئة الانتخابات أسامة سوارة فكرة عن الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للاتحاد المرتكز ساسا على التشبث بالجامعة العمومية كخيار وطني والسعي إلى جانب الترفيع في ميزانية التعليم العالي وتدعيم البحث العلمي إلى المطالبة بتفعيل مخرجات المؤتمر الوطني حول إصلاح التعليم العالي والعمل على تحسين ميزانية العمل الثقافي داخل الفضاء الجامعي وتعزيز الخدمات الجامعية (مطاعم ومبيتات ومنح…).
وعبر عن خشيته من عدم حياد الإدارة بعد تسجيل تجاوزات من الإدارة خلال الحملة الانتخابية وأثناء العملية الانتخابية، مؤكدا أن عددا من مرشحي الاتحاد تعرضوا إلى الهرسلة.