انتقد عضو المكتب النقابي للمجمع الكيميائي التونسي،صابر الرواتبي،اليوم الثلاثاء، كلا من الحكومة والاتحاد العام التونسي اللذين لم يقوما، وفق رأيه، بدورهما ازاء الشلل الكلي للانتاج بالمجمع، وعجزا عن رسم رؤية واضحة للخروج من الازمة في ظل انسداد الافق والتعطل التام للانتاج بكل المصانع التابعة للشركة.
وقال، خلال وقفة احتجاجية نفذها اعوان واطارات المجمع بمحيط الشركة، إن التعطل الكلي للعمل والانتاج منذ اكثر من شهر كان جراء عدم مد المجمع بالفسفاط بسبب الاحتجاجات المتواترة التي شهدتها شركة فسفاط قفصة.
وذكر، في هذا السياق، بأن تونس لا تتولى تصدر الفسفاط الخام، لكن المجمع الكيميائي يقوم بشرائه وتثمينه وتحويله إلى أسمدة كيميائية ينتفع الفلاح التونسي ب10 بالمائة منها وتوجه 90 بالمائة من المنتجات للتصدير.
وأوضح الرواتبي أن تثمين الفسفاط يمثل أكبر قطاع يوفر العملة الصعبة في تونس، مشيرا إلى أن البنك المركزي كان لديه احتياطي ب 84 يوما من العملة الصعبة مطلع شهر فيفري ليتراجع الى 82 يوما في أواخر نفس الشهر جراء تعطل الانتاج وتوقف التصدير بالمجمع الكيميائي التونسي.
يشار إلى أن المجمع الكيميائي التونسي يضم 6 مصانع لتحويل الفسفاط بقابس (3) وصفاقس (1) والصخيرة (1) والمضيلة 1 (1) اما مصنع المضيلة2 فلم يتم فتحه كما كان منتظرا في مطلع السنة الحالية جراء التوقف الكلي للانتاج الذي يشهده المجمع.