أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، “ان التحديات التنموية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية يمكن كسبها بمزيد دفع التعاون بين البلدان العربية والعمل على الاستفادة من الامكانيات الكبرى المتاحة لديها”.
وبين العذاري لدى افتتاحه، الاربعاء، مؤتمر “التكامل الاقتصادي العربي”، الذي تنظمه جامعة الدول العربية، في تونس، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت “أن التعاون والتكامل الاقتصادي بين التجمعات الاقليمية الاخرى (اوروبا واسيا وامريكا) يمثل قرابة 60 بالمائة بينما لايتجاوز التبادل البيني العربي نسبة 10 بالمائة رغم توفر كل المقومات للارتقاء به الى مستويات افضل.
وشدد على ضرورة العمل من اجل مزيد تحسين مناخ الاعمال في الدول العربية على جميع الاصعدة وتطوير المنظومات التمويلية العمومية والخاصة لما لها من دور هام في حفز المبادرة الخاصة.
واعتبر ان تطور اليات الانتاج في الاقتصاد العالمي بنسق سريع يتطلب اهتماما اكبر من البلدان العربية من خلال دعم قدراتها التنافسية ودفع التعاون الاقتصادي فيما بينها وذلك بالتركيز على الاصلاحات الكبرى خاصة في مجالات المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وتطوير القدرات والمهارات البشرية وتكريس الحوكمة الرشيدة.
وعبر الوزير عن يقينه من ان المؤتمر الحالي سيتفضي الى بلورة توصيات ومقترحات عملية في اتجاه مزيد دعم التكامل الاقتصادي العربي المشترك خدمة لمصالح شعوب المنطقة وطموحها ومزيد النماء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.
وتم بهذه المناسبة تكريم المدير العام ورئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف يوسف الحمد.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي ينتظم على مدى يومين (28 فيفري و1 مارس 2018)، جلسات علمية حول جملة من المحاور المتعلقة “بتقييم تجربة التكامل الاقتصادي والعربي واتفاقياته” و”تقييم المشروعات العربية المشتركة /تجارب الاخفاق والنجاحات و”الصناديق الانمائية والتمويلية العربية والهيئات الاستثمارية ودروها في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي”.