دخل حوالي 40 شابا وشابة من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل منذ أكثر من تسع سنوات في إعتصام سلمي مفتوح، منذ مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر ولاية القصرين، للمطالبة بحقهم في مورد رزق قار يحفظ كرامتهم ويضمن لهم لقمة العيش في ظل طول بطالتهم وظروف أهاليهم القاسية، وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات ) بالجهة.
وأوضح المعتصمون أن أغلبهم لم يركنوا منذ تخرجهم إلى البطالة بل طرقوا عدة أبواب بحثا عن شغل، وعملوا صلب عدة جمعيات مدنية وشركات خاصة غير أنهم سرعان ما غادروها بمجرد انتهاء عقودهم، مما اضطرهم إلى العودة مجددا إلى مربع البطالة، و لم يبق أمامهم خيار آخر غير البحث عن عمل قار سواء في الوظائف الشاغرة صلب الوظيفة العمومية أو غيرها.
وأكدوا أن اعتصامهم سيتواصل إلى حين تحقيق مطلبهم الإجتماعي المشروع الذي كفله لهم الدستور ، وهددوا بالتصعيد في احتجاجاتهم في حال واصلت السلط الجهوية تجاهلهم وعدم مقابلتهم والتحاور معهم والاصغاء إلى مطلبهم الملح، على حد قولهم.
واعتبروا في السياق ذاته أن أبناء ولاية القصرين العاطلين عن العمل لاسيما أصحاب الشهائد العليا أهينوا عدة مرات من طرف الدولة التي لم تف بوعودها تجاههم منذ خوضهم أولى الاعتصامات السلمية سنة 2011 ، على غرار إعلان نية انتداب 5 آلاف عاطل عن العمل بالجهة سنة 2015، والذي لم يتحقق وكان مصيرهم التجاهل، مقابل العمل على تنفيذ الوعود بانتداب 7 آلاف عاطل عن العمل من شباب ولاية قفصة و 4 آلاف عاطل من أبناء ولاية تطاوين خلال هذه السنة”.
وشددّوا على أن حق أبناء القصرين العاطلين عن العمل لاسيما المتحصلين على شهائد عليا في موطن شغل قار هو مطلب جدّ ملح وعاجل وعلى حكومة الشاهد التعجيل في تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي للجهة التي تحتل المراتب الأخيرة في مؤشرات التنمية والمراتب الأولى في نسب الفقر ، والتسريع في عملية انتدابهم، والايفاء بوعودها تجاههم .