تناولت العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، على غرار التأكيد على أن الموانيء التونسية غير مصنّفة في أي قائمة سلبية والتصريح بأن ضعف الرقابة على تمويل الجمعيات يعكس غياب إرادة سياسية حقيقية في مكافحة الفساد ونشر أنباء حول ترجّل إطار بفسفاط قفصة من أم العرائس إلى قابس حاملا الفسفاط على ظهره، فضلا عن الاعلان عن إقامة أول شبكة للهواتف المحمولة على سطح القمر العام المقبل واكتشاف العلماء لنمط طقس غريب يجعل الدائرة القطبية أدفأ من مناطق في أوروبا.
فقد نقل موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، عن وزير النقل، رضوان عيارة، تأكيده، اليوم الأربعاء، بالقول ان “نسبة السلامة في الموانئ التونسية عالية وأنّ شهادات جميع الخبراء تؤكّد ذلك” .
في المقابل، أقر الوزير بتسجيل بعض الاخلالات، نافيا في هذا السياق تصنيف موانىء تونسية في أي قائمة سلبية . كما اعتبر أنّ “الاهم اليوم هو قدرة تونس على مواجهة أي تهديد قد يستهدف الموانيء باعتبارها ‘مراكز سيادة”’، وفق تعبيره.
وفي خبر ثان، تحدث الموقع عن قيام، إطار بمنجم “كاف الدور” بأم العرائس، بحمل كيلوغرام من الفسفاط من المغسلة رقم 5، متجها سيرا على الأقدام نحو المجمع الكيميائي بقابس، وذلك في رسالة منه إلى المسؤولين والجهات المسؤولة وللفت انتباه الحكومة إلى ما آلت إليه الأوضاع بشركة فسفاط قفصة التي بات الإفلاس يهدّدها.
وفي إطار حق الرد، فيما يتعلق بقضية” البنك الفرنسي التونسي”، أكد، اليوم الأربعاء، القيادي في حراك تونس الإرادة ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الأسبق، سليم بن حميدان، أن موظفا في نزاعات الدولة أخفى عنه وثيقة تتعلق بالقضية، وذلك خلال إشرافه على الوزارة.
واعتبر بن حميدان، في مداخلة هاتفية عبر موجات إذاعة “شمس آف آم”، أن الاتهامات الموجهة اليه، والتي وصفها بـ”الحاقدة”، لتحميله مسؤولية خسارة الدولة لآلاف الملايين من الدينارات، هي اتهامات خطيرة وكان من الضروري التحري من المعلومات التي قدمها الصحفي في البرنامج، يوسف الوسلاتي.
في سياق متصل، أكّد على أنه وعند تسلمه مهمة وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، قام بإصدار إذن بمأمورية حول وجود شبهة فساد في البنك المذكور، مشددا على أن الدولة التونسية خسرت 700 مليون دينار بمنح البنك الفرنسي التونسي لقروض دون ضمانات.
من جانبه، قال اليوم القيادي في حراك تونس الإرادة، عماد الدايمي، إن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، يريد غلق ملف مكافحة الفساد بإثارته قضية البنك الفرنسي التونسي، مردفا في تصريح للإذاعة ذاتها، أن الموضوع فيه استثمار سياسي، خاصة وأن القضية مطروحة منذ ثمانينات القرن الماضي.
ودعا الدايمي، الى ضرورة أن تتحمل الأطراف التي تسلمت قروضا دون ضمانات مسؤولياتها في إرجاع الأموال.
وفي موضوع آخر، تطرّق موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، الى ملف تمويل الجمعيات، ونقل في هذا الاطار عن المسؤول على قسم البحث والتطوير بمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية، خالد بن دخان، تصريحه بأن قيمة التمويل لـ75 جمعية بلغت 8.614 مليون دينار في سنة 2017 ، لافتا النظر الى أن 0.35 بالمائة فقط من الجمعيات الموجودة في تونس صرحت بقيمة تمويلاتها الأجنبية .
في السياق ذاته، أشارت فضيلة القرقوري عن دائرة المحاسبات، أن هناك عجز اليوم عن مراقبة تمويلات الجمعيات نظرا لارتفاع عددها خاصة بعد الثورة .
من جهته، أفاد رئيس الجمعية التونسية لمكافحة الفساد، ابراهيم الميساوي، خلال استضافته، اليوم الأربعاء، في برنامج “مثير للجدل” على إذاعة “اكسبراس آف آم”، بأن ضعف الرقابة على تمويل الجمعيات يعكس غياب ارادة سياسية حقيقية في مكافحة الفساد، مشيرا الى ان عدد الجمعيات في تونس بلغ 21146 جمعية.
وأبرز في هذا الخصوص، بأن هذا العدد يتوزع على عدة اختصاصات، حيث توجد نحو 5507 جمعية ثقافية علمية، والتي لا تبلغ نسبة نشاطها الفعلي سوى 27 بالمائة، و4586 جمعية مدرسية بلغ معدل نشاطها الفعلي 21 بالمائة. وأضاف، بأن عدد الجمعيات الخيرية بلغ 2378 جمعية، نسبة نشاطها الفعلي 11.25 بالمائة، أما عدد الجمعيات التنموية فقد بلغ 2162 جمعية، نسبة نشاطها الفعلي 10.23 بالمائة، بالإضافة إلى وجود678 جمعية في مجال الشباب والطفولة، لكن لا تتجاوز نسبة نشاطها 3 بالمائة. أما بالنسبة للجمعيات الحقوقية، فقد بلغ عددها 353 جمعية، نسبة نشاطها الفعلي يعادل 1.67 بالمائة، في حين بلغ عدد الجمعيات النسائية 180 جمعية، نسبة نشاطها لا يتجاوز 0.85 بالمائة.
وفي ما يتعلق بما اعتبره البعض “إقصاء” للتجمعيين، ألقى موقع قناة “نسمة” الضوء، على الحوار الذي أدلى به رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، محمد التليلي المنصري، الى جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، حيث صرّح بالقول ”لم نقصي أحد إنما طبقنا القانون وفق القانوني الأساسي عدد 7 لسنة 2017، والفصل 121 منه ينص على أنه لا يمكن أن يكون من بين أعضاء أو رؤساء مكاتب الإقتراع كل من تحمل مسؤولية في هياكل التجمع الديمقراطي المنحلّ، وفي حال لم يطبق هذا الفصل سوف نكون عرضة للطعن أمام المحكمة حتى على مستوى النتائج”، حسب توضيحه.
وبخصوص عمل الهيئة، أكد المنصري، على انها بعيدة عن جميع الأطراف السياسية، ولا تعيش أي اخلالات أو شبهات، مبينا أن الاختلافات بين أعضاءها، يعود أساسا إلى إختلاف تقني ليس أكثر، قائلا في هذا الشأن ”منذ توليت المنصب لم ألحظ وجود أي خلل أو شبهات”، واعتبر أن ”حملات التشويه التي تتعرض لها هيئة الانتخابات تدخل في باب الحسابات السياسية الضيقة”، حسب تقديره.
ووفقا لمصدر قانوني، أورد موقع القناة ذاته، أن وزير الداخلية الأسبق محمد الناجم الغرسلي، لن يمثل أمام القضاء العسكري، حسب الاستدعاء الموجه إليه من القضاء العسكري لاستنطاقه في ملف قضية التآمر على أمن الدولة.
كما أوضح المصدر المذكور، أن عدم حضور الغرسلي يعود إلى مطلب التجريح الذي قدمه محاموه، في حق قاضي التحقيق بإعتباره لم يعد ”محايدا” استنادا إلى مذكرة طلب رفع الحصانة عن منوبهم.
وفي تصريح لـ”الصباح نيوز”، أعلن النائب بالبرلمان، ياسين العياري، أنه سيرفع قضية ضد النقابة الأمنية التي اقتحمت بالسلاح مقر محكمة بن عروس ودعت الأمنيين الى عدم احترام القانون وعدم المثول أمام القضاء مجددا.
وأكد العيّاري، على أنه ليس لديه أي اشكال مع العمل النقابي أو مع الأمنيين ولكن الاشكال يطرح حين يتم استعمال السلاح ضد القضاء وحين ينعدم احترام مؤسسات الدولة والتعامل وفق قانون الغاب، كاشفا عن قيامه، مساء أمس الثلاثاء، بإيداع مساءلة كتابية لوزير الداخلية، بمكتب الضبط بمجلس نواّب الشعب، من أجل تفسير ما حصل بالمحكمة المذكورة والاجراءات المزمع اتخاذها في هذا الصدد…
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع وكالة “رويترز” للأنباء، عن أول شبكة للهواتف المحمولة ستقام على سطح القمر العام المقبل، والتي ستتيح بثا عالي التقنية من سطح القمر إلى الأرض في إطار مشروع لدعم أول بعثة للقمر ممولة من القطاع الخاص.
وتعمل كل من شركة “فودافون” ألمانيا ونوكيا لمعدات الشبكات وشركة “أودي” لصناعة السيارات، بالشراكة لدعم هذه البعثة وذلك بعد مرور 50 عاما على سير أول رواد فضاء من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على سطح القمر.
أما في مجال الرصد الجوي، فقد أورد الموقع ما أفاد به علماء من أن موجة دفء غير معتادة في القطب الشمالي تدفع بتيار من الهواء القطبي شديد البرودة إلى أوروبا، في مؤشر على نمط غريب من الطقس، يرجح تكرره بوتيرة أكبر بسبب تغير المناخ بفعل النشاط البشري.
وقد حطمت منطقة “كيب موريس جيسوب” على الطرف الشمالي لـ”جرينلاند”، الرقم القياسي بتسجيل درجات حرارة فوق الصفر لمدة 61 ساعة منذ بدء عام 2018 وذلك بسبب انكماش نادر لجليد البحار في ظلام الشتاء القطبي. ويتحرك الهواء الدافيء شمالا باتجاه الدائرة القطبية الشمالية من اتجاهين، الأول من المحيط الأطلسي والثاني عبر مضيق “بيرنج” مما يدفع بالهواء البارد جنوبا.