كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم اليوم الجمعة في بلاغ انها ” قامت باستدعاء الحكم كريم الخميري وكامل الطاقم التحكيمي والمراقبين والمنسق العام (الذي ادار مباراة الكلاسيكو بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي) .. الذين نفوا نفيا قطعيا التعرض لاي تاثيرات خارجية عبر الاتصال بهم من اجل تغيير متعمد لنتيجة المباراة واكدوا جميعا عدم تعرضهم لاي اكراه او ترغيب او رشوة او محاولة رشوة باي وسيلة كانت”.
واوضح البلاغ ” نفى كل من وقع سماعهم بشدة تعرضهم لاي تاثيرات خارجية لا من اي مسؤول من الجامعة ولا من الرابطة ولا من الادارة الوطنية للتحكيم ولا من اي شخص مهما كان انتسابه لاي هيكل او جمعية رياضية .. كما تمسك طاقم التحكيم بانه لم ترد على اي منهم اي مكالمة هاتفية بين الشوطين من اي مسؤول .. وانهم مستعدون لكل انواع التثبت والتقصي”.
وياتي هذا البلاغ على خلفية المباراة المؤجلة من الجولة 18 لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم التي انتصر فيها الترجي بملعب رادس على النجم الساحلي في الوقت البديل بنتيجة 2/3 وشهدت بالخصوص حالة من الاحتقان والمشاهد غير الرياضية فوق ارضية الميدان واحداث عنف فوق المدارج وخارج الملعب بما استدعى تدخلا من رجال الامن.
وفي قرار مستعجل اوقفت الجامعة التونسية لكرة القدم حكم مباراة الكلاسيكو كريم الخميري الى غاية نهاية الموسم الجاري.
وفي ذات البلاغ دعت الجامعة ” الجميع الى احترام الحكام ومختلف الهياكل والخروج من مربع الاتهامات المبنية على الشك والتخمين والحسابات الضيقة التي تساهم في تاجيج العنف والنزعة الجهوية”
ودعت الجامعة بالمناسبة ” كل من يملك ملفا ان يتقدم به دون تردد لاجراء ما يتعين من اجراءات قانونية صارمة .. مهما كانت صفته ” على حد تعبير البيان.
وقالت الجامعة انه ” في اطار واجباتها الادبية والقانونية سوف تمد كل الجهات الوطنية المعنية والاتحاد الدولي لكرة القدم بكل التقارير والتحريرات المصاحبة الخاصة بهذا الملف”.
ويشار الى ان جامعة كرة القدم كانت قد اعلنت في بلاغ الاسبوع الماضي عن رفض رئيس النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين الحضور الى مقر الجامعة على إثر الاستدعاء الذي وجهته له “من اجل تقديم معطيات ومؤيدات بخصوص الاتهامات المضمنة في بلاغ الفريق (النجم) .. وفي بعض التصريحات في مختلف وسائل الإعلام”
وأكدت وقتها أنها ” ستتعامل بكل جدية وصرامة مع أي ملف جدي يقدم لها مدعما بمعطيات ومؤيدات حتى تقوم بكل الإجراءات القانونية الرياضية والقضائية الضرورية…” محذرة في ذات الوقت من
“أي محاولة لتشويه كرة القدم التونسية دون أدلة مادية” ومعتبرة ان ” أي تشويه دون مؤيدات ودون صدور قرار إدانة صريح من الجهات المختصة يعد تشويها يمس من الراية الوطنية وبسمعة تونس دوليا…” على حد تعبيرها.
كما افادت أنها سترسل إلى الاتحاد الدولي كامل المعطيات والتفاصيل المتعلقة بهذا الملف من تاريخ المقابلة المعنية مرورا ببلاغ النجم الساحلي وتصريحات مسؤوليه واعتذار رئيسه عن الحضور بحجة ايداعه لقضية عدلية في الموضوع.. داعية بالمناسبة ” الجميع الى النأي بكرة القدم التونسية عن كل استحقاق انتخابي سياسي خاصة مع اقتراب العديد من المواعيد السياسية المهمة” وفق نص البلاغ.