أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، امس الثلاثاء بمراكش، أن ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 يعتبر شرفا لكل القارة الإفريقية بأن تكون مرشحة لتنظيم هذه التظاهرة الكروية العالمية.
وقال خلال افتتاح أشغال المناظرة الإفريقية حول كرة القدم النسائية ، المنظمة بمبادرة من الاتحاد الإفريقي للعبة والجامعة الملكية المغربية ، على مدى يومين، “باعتباري رئيسا للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أعتبر أنه شرف بالنسبة لكل إفريقيا أن تكون مرشحة لتنظيم كأس العالم لسنة 2026”.
وأضاف أحمد أحمد أن ترشح المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، يمثل مفخرة لكل القارة، داعيا جميع البلدان الإفريقية إلى دعم ومساندة هذا الترشيح نظرا لكونه يخدم تطور كرة القدم الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا الترشح يعد الثاني لإفريقيا لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي في ظرف مائة عام.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، أن قوة ملف ترشيح المغرب لإستضافة نهائيات كأس العالم 2026 تكمن في دعم الأفارقة له، مشيرا إلى أن القارة السمراء لم تنل هذا الشرف إلا مرة واحدة (جنوب افريقيا سنة 2010).
ودعا في هذا الصدد، جميع الأفارقة إلى التعبئة الجماعية من أجل الدفاع عن حق مشروع يتمثل في احتضان إفريقيا لكأس العالم من خلال التفعيل الحقيقي لمبدإ التداول بين القارات حتى تستعيد القارة الإفريقية مكانتها في الساحة الكروية العالمية.
وأكد أن المغرب راكم ما يكفي من التجارب الناجحة على مستوى تنظيم أكبر التظاهرات القارية والعالمية كان آخرها تنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كما أنه حقق تطورا كبيرا على مستوى تطوير البينات التحتية، وعازم على الدفاع المشروع عن حقه وحق قارة بأكملها في تنظيم كأس العالم 2026 .
يشار إلى أن المناظرة الإفريقية حول كرة القدم النسائية تعرف مشاركة العديد من الفعاليات الرياضية، الإفريقية والدولية، من ضمنها أعضاء المكتب التنفيذي “للكاف” وأعضاء بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وممثلو الاتحادات الإفريقية لكرة القدم ولاعبات سابقات وحاليات وحكام ومدربون، إلى جانب خبراء ومتخصصون في هذا المجال.
وتتوخى هذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بلورة مسار جديد لتطوير كرة القدم النسائية بالقارة، وتحديد خارطة طريق واقعية على أساس استراتيجية تهدف الى النهوض بكرة القدم النسائية الافريقية وتنميتها، والعمل على تمكينها من كل الإمكانيات الضرورية حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها على الصعيد الدولي.
ويناقش المشاركون في هذه المناظرة الإفريقية محاور تهم تطوير ومستقبل اللعبة في إفريقيا، من ضمنها كيفية توسيع ممارسة الفتيات لكرة القدم وتطوير تكوين مدربي ومدربات وحكام هذه الفئة، والسبل الكفيلة بتطوير طرق التمويل والإشهار.
كما تتطرق المناظرة لمواضيع تهم المنافسات الخاصة بكرة القدم النسائية ووجهات النظر المختلفة حولها، وكذلك التحكيم في كرة القدم النسائية ودور كرة القدم النسائية في تنمية وتطوير المرأة ودور الإعلام في تنشيط كرة القدم النسائية وضمان انتشارها وإشعاعها.