أعلن وزير الصحة، عماد الحمامي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لـ(وات) أن لجنة متابعة النزلة الموسمية التي أحدثت منذ ديسمبر الفارط كلجنة أزمة ستصبح لجنة قارة للمتابعة والتوقي، وستعتمد في عملها على المنظومة المعلوماتية الجديدة للمراقبة التي يتم تطويرها للغرض لفائدة المنظومة الصحية الوطنية، والتي ستدخل حيز الاستغلال بداية جويلية القادم.
وأبرز الحمامي، على هامش مشاركته في ملتقى اعتماد المنظومة المعلوماتية لمراقبة النزلة الوافدة، الذي انطلقت أشغاله اليوم ويتواصل على مدى يومين بالحمامات أن نسبة الاصابة بالنزلة الموسمية لهذه السنة كانت في حدود 7 فاصل 4 بالمائة، ولم تصل الى مرحلة الوضع الوبائي إلا انها تميزت بارتفاع درجة خطورتها خاصة وقد تسببت في وفاة قرابة 60 حالة قرابة 70 بالمائة منها اصيبت بفيروس اتش1 ان1.
وبين، من جهة اخرى، ان هذه الارقام ستكون ركيزة للانطلاق في العمل الاستشرافي والاعداد المبكر للموسم القادم بالاعتماد على التطبيقة المعلوماتية الجديدة التي ستساعد، بتوفيرها للمعلومات الانية حول انتشار الانفلونزا، من إحكام تشخيص الوضع ومن التوقي من هذه النزلة الموسمية والتقليص من خطورتها على التونسيين، وخاصة الفئات الاكثر اختطارا ومنها المسنين والمصابين بالامراض المزمنة والحوامل والاطفال.
وحيا، بالمناسبة، الجهود التي بذلتها مختلف الهياكل الصحية من اجل التوقي من تطور النزلة الوافدة لهذا الموسم منذ بداية ارتفاع مؤشراتها في شهر ديسمبر الفارط، مبينا ان التطبيقة المعلوماتية الجديدة ستساعد بالخصوص على سرعة التدخل وإحكام التصرف في الوضع الوبائي في علاقته بالنزلة الموسمية.
واشارت المديرة العامة للامراض الجديدة والمستجدة ومديرة الرعاية الصحية الاساسية، نصاف بن علية، من جهتها الى ان المنظومة المعلوماتية الجديدة لمراقبة النزلة الوافدة هي منظومة تونسية يتم تطويرها بكفاءات تونسية ولفائدة المنظومة الصحية الوطنية. وأفادت أنه سيتم عرض هذه المنظومة اليوم على مختلف الهياكل الصحية المعنية بمتابعة النزلة الوافدة ومراقبتها والتوقي منها، وستدخل حيز الاستغلال بداية شهر جويلية القادم، وستساهم بصفة كبيرة في تسريع ردة الفعل عند بروز النزلة وانطلاق انتشارها .
وبينت، في السياق ذاته، ان موسم النزلة الوافدة لهذه السنة كان اخطر من المواسم السابقة وهو ما استدعى تكثيف الجهود للتوقي من الانعكاسات الخطيرة للانفلونزا، مبرزة أن اكثر من 7 بالمائة من العيادات كان بسبب النزلة الموسمية التي تسببت في وفاة 60 حالة من بين مجموع 1400 حالة.
واشارت الى ان الاحاطة بالمرضى والقيام بمختلف برامج التوقي استدعى استعمال قرابة 370 الف جرعة لقاح خلال هذا الموسم، مشددة على اهمية القيام بعملية اللقاح ضد النزلة بالنسبة لكل قاصدي العمرة والحج .
وشددت، في السياق ذاته، على أن ضعف نسبة التلقيح التي لم تتجاوز 5 بالمائة بالنسبة للذين اقاموا بالمستشفيات كانت ابرز استنتاجات الموسم الفارط وهو ما يؤكد الحاجة الكبيرة لتكثيف جهود التوعية باهمية التوقي والاقبال على التلقيح منذ بداية شهر اكتوبر من كل سنة لتفادي الانعكاسات الخطيرة الممكنة للنزلة الموسمية.