أفادت المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سامية معمر، أن المساحات المخصصة لزراعة التين الشوكي البيولوجي ارتفعت حاليا لتصل إلى 5 آلاف هكتار من جملة 600 ألف هكتار في ما تجاوزت الإستثمارت الخاصة بهذا المنتوج مليوني دينار .
وأضافت في تصريح لـ(وات) على هامش معرض لزيت التين الشوكي البيولوجي، أقيم بمناسبة تنظيم صالون تونس الصحي من 7 الى 10 مارس الجاري بقصر المعارض بالكرم، أن عائدات تصدير التين الشوكي البيولوجي إلى الأسواق الأوروبية، بلغت أكثر من 5 ملايين دينار سنة 2016 ، وأن 20 مؤسسة فقط تستثمر في هذا القطاع الذي يعد سوقا واعدة للتصدير ومجال إقتصادي جديد للعديد من المناطق المهمشة.
وتقدم 12 مؤسسة مختصة في تصنيع التين الشوكي البيولوجي منتوجاتها المتنوعة في هذا المعرض على غرار مربي التين الشوكي وزيت بذور التين الشوكي وخل التين الشوكي ومواد تجميل مستخرجة من هذا المنتوج.
وتشارك هذه المؤسسات في برنامج وطني خاص بتثمين زيت بذور التين الشوكي أطلقته وزارة الفلاحة سنة 2017 ، وتموله كتابة الدولة للإقتصاد للكونفيديرالية السويسرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية والصناعة .
ولفتت سامية معمر إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى ضمان تكوين لــ20 مؤسسة عضوة في البرنامج وتثمين ثمار التين الشوكي، علما وأن زراعة هذا المنتوج كانت للمحافظة على التربة وتوفير علف للحيوانات حسب قولها.
ومن جهته، أعرب الشاب محمد فاروق عياري، صاحب مشروع إنتاج زيت بذور التين الشوكي موجه للتصدير (بجهة قرنبالية منذ نوفمبر 2017 )، عن أمله في أن يكون لهذا المنتوج صدى في الأسواق الأجنبية ، كما هو الشأن بالنسبة إلى زيت الأرغان بالمغرب ، مبرزا ان زيت بذور التين الشوكي له منافع عديدة وهو مضاد للأكسدة وأفضل بكثير من زيت الأرغان المغربي.
ودعا محمد رشدي بناني صاحب مؤسسة منتصبة بالقصرين منذ سنة 2005 ومختصة في صناعة مواد التجميل المستخرجة من التين الشوكي، الحكومة إلى إيلاء العناية الكافية بهذا القطاع الواعد على غرار قطاع زيت الزيتون والتمور، معلنا عن إحداث جمعيىة وطنية لتنمية الصبار لتكون هيكلا يجمع كل الصناعيين ويدعم مشاركتهم في المعارض الدولية.