أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال حفل تدشين المقر الثاني لشركة الخدمات الرقمية “تالون”، الجمعة، بتونس، أنّ الشركة ستقوم بإنتداب حوالي 1000 مهندس تونسي إلى غاية 2020، مما يعكس بوادر عودة الحركية الإقتصادية في تونس رغم كل الصعوبات، التي تمر بها الماليّة العموميّة.
وعبّر الشاهد، بالمناسبة، عن مساندة الحكومة لمثل هذه المشاريع، التّي توفّر مواطن الشغل مما يؤكّد ثقة المستثمرين في الإقتصاد الوطني ومنظومة التكوين معتبرا أنّ مجال التكنولوجيات الحديثة والقطاعات المجدّدة تمثّل مستقبل البلاد.
وأضاف “أردنا تسليط الضوء على مثل هذه المشاريع الناجحة والتوجّه نحو تعزيز الاستثمار في الذكاء والمعرفة في تونس وتصدير الخدمات الى كلّ أنحاء العالم”.
من جهته، أبرز مؤسّس ورئيس مجموعة “تالون”، مهدي حواص، أن خطّة الإنتداب في الشركة ستمتد على ثلاث سنوات وستنطلق بتوظيف 250 مهندسا خلال هذه السنة و350 مهندسا في 2019 ثمّ 450 مختصا في الإعلامية سنة 2020.
وأشار إلى إرساء أكاديمية لتطوير الكفاءات تعنى بتكوين المهندسين وغيرهم من أصحاب الشهائد العليا المختصّة في المجال في تونس لملائمة التكوين مع متطلّبات الأسواق العالمية.
وأوضح حواص أن رقم معاملات شركة “تالون” في تونس يناهز 20 مليون أورو وتشغّل حاليا 500 مهندسا في الإعلامية مضيفا “نتطلع إلى مضاعفة رقم المعاملات ثلاث مرات لتبلغ 60 مليون أورو في غضون 2020”.
في حين، يبلغ رقم معاملات مجموعة “تالون” في العالم، سنة 2018، نحو 250 مليون أورو ويشغل 2800 مهندسا مع توقّع أن تتضاعف إلى 500 مليون أورو سنة 2020 (5500 مهندس).
وأبرز حواص أن المركز الثاني لشركة “تالون” للتطوير التكنولوجي، الذي قام رئيس الحكومة بوضع حجر الأساس له، سيمتد على مساحة 5 آلاف متر مربع مؤكدا تجهيزه ببنية تحتيّة تستجيب للمواصفات العالمية فيما يتعلّق خاصّة بإحترام البيئة عبر إعتماد الطاقة المتجددة.
وبيّن أنّ هذا المركز الثاني سيكون جاهزا في شهر جوان 2019 مبرزا عزم الشركة على أن تصبح فاعلا اقتصاديا وتكنولوجيا ناشطا ذو قيمة مضافة عالية”.
وتعد “تالون” الشريك التكنولوجي لأكبر المؤسّسات الوطنيّة الناشطة في قطاعات الماليّة والطاقة والإتّصالات والنقل وتقوم بمرافقة هذه المؤسسات في التحول الرقمي من خلال تصميم عروض رقميّة خاصّة بهم وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذه المرحلة.