أعطت وزارة الصحة إشارة انطلاق الحملة الوطنية لتقصي فيروس السيدا التي ستتواصل على امتداد شهر مارس 2018 من خلال تنظيم “أيام ابواب مفتوحة لتقصي فيروس نقص المناعة المكتسب” بعدد من المؤسسات الصحية.
وأفادت المسؤولة على البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا حياة حمدوني في تصريح ل(وات) الجمعة انه سيتم في إطار هذه الحملة تقديم خدمات تقصي فيروس السيدا وتنظيم حصص توعوية حول الموضوع بعدد من مراكز الصحة الاساسية ومراكز الصحة الانجابية بجميع ولايات الجمهورية.
وتهدف هذه الحملة أساسا الى تحسيس واعلام الشباب ممن تتراوح أعمارهم من 15 الى 29 سنة حول فيروس فقدان المناعة المكتسب والى النهوض
بتقصي الفيروس لدى الفئات الاكثر اختطارا خاصة الشباب والنساء في طور الانجاب والتشجيع على الاقبال على مراكز الارشاد والكشف.
وتفيد المؤشرات على المستوى الوطني بأن نسبة انتشار فيروس السيدا لدى عامة المجتمع تبلغ 016 ر0 بالمائة وان مجموع المتعايشين مع الفيروس بنهاية سنة 2017 بلغ 1877 شخصا. ومن اهم اسباب انتقال الفيروس، العلاقات الجنسية غير المحمية بنسبة 43 بالمائة تليها الحقن بالابر بنسبة 23 بالمائة،
وتتمثل الفئة العمرية ما بين 25 – 39 سنة الفئة الاكثر عرضة للاصابة بفيروس السيدا بنسبة 41 بالمائة.
وذكرت وزارة الصحة بتوفر 25 مركزا للارشاد والكشف اللااسمي والمجاني لفيروس السيدا موزعة على جل ولايات الجمهورية، من أجل تقريب الخدمات واستقطاب الفئات الاكثر عرضة لخطر انتقال الفيروس واجراء الكشف بصفة طوعية وفردية لكل حالة مع توفير العلاج المبكر عند الاقتضاء كل ذلك مجانا وفي كنف السرية التامة.
يشار الى ان مكافحة الامراض المنقولة جنسيا والسيدا في تونس تعتمد على مبدا الشراكة والتعاون الوثيق مع مختلف القطاعات من هياكل عمومية ومجتمع مدني اضافة الى المنظمات العالمية على غرار برنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا والمنظمة العالمية للصحة وصندوق الامم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وبرنامج الامم المتحدة للتنمية وصندوق الامم المتحدة للسكان والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، وذلك بهدف التحكم في
نسبة الاصابة بهذا الفيروس وتطوير العمل الشبكي لدعم المخطط الاستراتيجي الوطني وتعزيز المهارات الرامية الى معاضدة الجهود نحو الاحاطة باكثر
ما يمكن من الجماهير المستهدفة.