عمد عدد من الفلاحين وأصحاب معاصر الزيتون، صباح اليوم الاثنين، الى التجمع بشاحناتهم المحملة بمحاصيل الزيتون امام مقر ولاية صفاقس، في حركة احتجاجية طالبوا خلالها بتدخل فوري للسلط العمومية لإنقاذ الموسم من الأزمة الراجعة الى انسداد آفاق ترويج المحاصيل من الزيت والزيتون.
وحاول رجال الأمن إقناع الفلاحين بسحب شاحناتهم من أمام باب الولاية وفتح الطريق الذي عرفت حركته تعطلا، الا انهم اصروا على البقاء والاصرار على مقابلة والي الجهة ووزير الفلاحة، وفق ما عاينة مراسل (وات)، رافضين ما اعتبروها “مماطلة وتسويفا من قبل السلط” التي وعدتهم بالتدخل، وفق قولهم.
ونبه المحتجون من “آثار تفاقم الأزمة من الناحية المالية والاجتماعية باعتبارها تسببت إلى حد الآن في ديون متراكمة للفلاحين وتعطل لعمليات جني الزيتون وبيعه للمعاصر التي تعد تقبل على شراء محاصيلهم”، وفق تعبيرهم.
وقال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان في تصريح لمراسل (وات) إنه “لا توجد إرادة حقيقية لحلحلة المشكل المتفاقم”، واعتبر أن “قرار الديوان الوطني للزيت الذي عبر عن استعداد لاقتناء الزيت من صنف البكر الممتاز لا يحل المشكل”، وعلل ذلك بالقول أن “هذا الصنف من الزيوت غير موجود في هذه المرحلة من الموسم والأسعار المقترحة متدنية جدا (8 دنانير) ولا يمكن للفلاح وصاحب المعصرة أن يقبل بها”.
وأشار كريشان الى أن بعض المعاصر “اضطرت الى غلق أبوابها نتيجة أزمة ترويج المنتوج التي تزامنت مع صابة وفيرة من الزيتون بالنسبة لهذا الموسم”.