قالت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي، الثلاثاء، في تصريح ل”وات”، ان عدد السياح خلال موسم 2018 قد يتجاوز عتبة ال8 ملايين سائح.
وأضافت اللومي، على هامش افتتاحها لاعمال الملتقى السنوي لمتفقدي الديوان الوطني للسياحة التونسية الذي ينتظم بالحمامات من 13 الى 15 مارس، أن هذا التفاؤل مرده المؤشرات الايجابية التي سجلها القطاع في الاسابيع الاخيرة على مستوى التطور الكبير للحجوزات المبكرة و عودة الاسواق التقليدية وتواصل تطور الاسواق الجديدة الروسية والصينية بالاضافة الى تواصل العمل من أجل دخول أسواق جديدة خاصة منها الخليجية.
وحسب وزيرة السياحة، فإن المؤشرات الايجابية ما فتئت تتعزز بفضل التطور المطرد للسياحة الداخلية والذي بلغ 30 بالمائة من مجموع الليالي المقضاة خلال الموسم السياحي الفارط واقبال التونسيين، على عكس ما يقال، على الاقامة في الوحدات الفندقية من فئة 4 و 5 نجوم.
واعتبرت الموسم السياحي لسنة 2017 “موسما ناجحا بمختلف المقاييس” بالنظر إلى تطور العائدات المالية باكثر من 17 بالمائة مقارنة بموسم 2016 وتحقيق قرابة 1 مليار اورو اي حوالي 2800 مليون دينار تونسي فضلا عن تطور عدد الوافدين ب23 بالمائة ليفوق 7 ملايين سائح بالاضافة الى التطور في عدد الليالي المقضاة باكثر من 20 بالمائة.
وفي ما يتعلق بالاتفاقات التي ابرمت مع كبرى مؤسسات متعهدي الرحلات ومن بينها طوماس كوك، أفادت الوزيرة أنها “اتفاقيات على المدى المتوسط والطويل وأن أساسها الربح للطرفين والعمل المتواصل على الترويج للمنتوج السياحي التونسي وابراز تميزه”. كما تهدف هذه الاتفاقيات، حسب قولها، إلى “بناء علاقات صلبة ودائمة لا تتاثر بالمسائل الظرفية”.
وشددت اللومي بالمناسبة على أهمية دور سلك التفقد في متابعة احترام معايير الجودة خاصة وان الجودة اليوم اضحت ركيزة المنافسة بين الاسواق السياحية واحد ابرز محفزات عودة السياح الى تونس.