دعت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي الثلاثاء في كلمة تونس خلال الدورة 62 للجنة أوضاع المرأة بنيويورك، الى مضاعفة الجهود الدولية لتمكين النساء والفتيات في الريف ومزيد الإرتقاء بأوضاعهن.
وأكدت نزيهة العبيدي على ضرورة مزيد التنسيق بين الجهات المانحة من أجل المساهمة في خلق بيئة تمكينية تحقق نقلة للنساء في الوسط الريفي من مجرد مستفيدات من البرامج والتمويلات الى فاعلات أساسيات على المستويين الوطني والمحلي.
واعتبرت في هذا الخصوص أنه رغم أهمية الملتقيات الأممية الخاصة بالمرأة والتنمية في تمكين النساء عموما والمرأة في الريف بالخصوص فانه لا بد أن تحرص اجتماعات المؤسسات المالية العالمية والمنظمات الإقليمية والدولية والتجمعات الإقتصادية على غرار منتدى “دافوس” على دعم المقاربات الشمولية والمبادرات القطاعية التي تأخذ بعين الإعتبار المساواة بين الجنسين في السياسات والإتفاقات التجارية.
واستعرضت العبيدي في كلمتها بالمناسبة مختلف المؤشرات الوطنية التي تعكس صعوبة الأوضاع التي تعيشها هذه الفئة سواء على المستوى الصحي حيث ترتفع نسبة وفيات الأمهات في الجهات الداخلية ذات الطابع الريفي أو على المستوى الإجتماعي، باعتبار أن 5ر10 بالمائة فقط منهن يتمتعن بالتغطية الإجتماعية أو على المستوى الإقتصادي اذ
تبلغ النساء في المناطق الريفية اللاتي لهن مورد رزق خاص بهن 3ر19 بالمائة فحسب مقابل 9ر55 بالمائة من الرجال.
كما أبرزت الجهود التي تبذلها تونس للنهوض بأوضاع النساء والفتيات في الوسط الريفي وفق مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين على غرار الإستراتيجية الوطنية للتمكين الإقتصادي والإجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي والتي تعتمد 5 محاور أساسية وهي التمكين الإقتصادي بالرفع من تشغيليتهن والتمكين الاجتماعي بمعالجة الإنقطاع المدرسي والتغطية الإجتماعية وادماجهن في القطاع المهيكل وتعزيز المشاركة في الحياة العامة وفي الحوكمة المحلية وضمان جودة الحياة في الوسط الريفي وانتاج البيانات والإحصائيات وتبويبها حسب النوع الاجتماعي والوسط الجغرافي.
يشار الى ان تونس تشارك من 12 إلى 18 مارس 2018 بنيويورك في أشغال الدورة 62 للجنة وضع المرأة (CSW) التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، والتي تطرح موضوع “”التحديات والفرص في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات الريفيات”.