قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري،” إن اللقاء الذي جمع اليوم الخميس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، برئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، تمحور حول تبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بأولويات اللجنة المنبثقة عن وثيقة قرطاج، وحول تحديد منهجية التعاطي مع القضايا الكبرى”.
وأضاف الخميري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن رئيس الحركة أكد على ضرورة إدارة النقاش حول الإصلاحات الكبرى وإيجاد برنامج لتوحيد وجهات النظر بخصوص القضايا التي تشهد تباينا في الاراء بين الموقعين على الوثيقة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أورد على صفحته الرسمية بالفايسبوك بيانا مقتضبا قال فيه إن اللقاء بين الطبوبي والغنوشي والذي تم بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي،” تناول اللقاء الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد وكيفية الخروج من الوضع الحالي”.
يذكر أن الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج، اتفقت خلال اجتماعها أول أمس الثلاثاء بقصر قرطاج، على تكوين لجنة (إثنان عن كل حزب ومنظمة من الأطراف الموقعة على الوثيقة)، لتدارس الجوانب المتعلقة بالإصلاحات الضرورية التي يجب أن يخضع لها الإقتصاد التونسي وتحديد الأولويات التي سيتم على ضوئها تقييم الأداء الحكومي.
وأجمع الحاضرون في تصريحات إعلامية إثر اللقاء، على إمكانية القيام بتحوير وزاري بعد ضبط الأولويات، مؤكدين ضرورة ارتباط هذا التحوير بخارطة طريق، وملاحظين أن “الحكومة يمكن أنّ تتغيّر لكن على ضوء برنامج إصلاحي يتطلبه الوضع الإقتصادي والإجتماعي في البلاد”.
وقال رئيس حركة النهضة، راشد الغنّوشي، في هذا الصدد “إن تونس لا تعيش أزمة حكم وإنما أزمة توافق حول الإصلاحات المتعلقة بالجوانب الإقتصادية والقوانين التي تتطلب الإصلاح وإيجاد البدائل”.
من جانبه قال رئيس المنظمة الشغيلة، نور الدين الطبوبي، إن جميع الحاضرين أجمعوا اليوم على “دقّ ناقوس الخطر”، مبرزا أنه “لم يكن هناك اختلاف حول المؤشرات السلبية المتعلّقة بالوضع الإقتصادي والإجتماعي في تونس”، وملاحظا في سياق متصل أنّ “اللقاء جرى في منتهى الصراحة وأثار عمق المشاكل والتحديات المطروحة”.