قال رئيس حزب المستقبل الطاهر بن حسين ” إن الحل للحد من التداين الخارجي المفرط يكون عبر تطبيق مبدأ العدالة الجبائية ومراقبة الكسب غير المشروع”.
وأضاف خلال إشرافه على ندوة الإطارات لحزب المستقبل التي انتظمت اليوم السبت بالقيروان، أن 80 بالمائة من موظفي الدولة يدفعون الجباية بينما أصحاب الثروات الطائلة خاصة المتأتية من التهريب والتهرب الجبائي لا يدفعون الجباية.
وبين لدى تطرقه الى الوضع العام للبلاد، أن ما تعانيه تونس اليوم هو بسبب سوء الحوكمة للشأن العام، مشيرا الى أن المديونية الخارجية بلغت 72 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي منذ سنة 2011 الى 2017 ، وتخسر المؤسسات العمومية سنويا 1200 مليون دينار منها 275 مليون دينار في قطاع النقل فضلا عن خسارة تونس كل عام ل 10 الاف موطن شغل.
واعتبر أن الحلول للخروج من الوضع الصعب الذي تعانيه البلاد يكمن بالخصوص في ارساء منظومة جبائية ناجعة وتفكيك منظومة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتوجه الدولة نحو تدعيم القطاعات الثلاث العام والخاص والتضامني من أجل إقتصاد مستقر.
وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية أفاد بن حسين بأن حزبه ترشح في أكثر من 50 دائرة بلدية من خلال 36 قائمة في الإتحاد المدني (يضم 11 حزبا)، و18 بين قائمات لحزب المستقبل وقائمات مستقلة.
وأبرز أن الانتخابات البلدية ” لن تفرز الأغلبية لأي طرف كان وستفرز نفس النظام الإنتخابي المتبع في البلاد الذي أدى الى تكبيل عمل الحكومات وجعلها غير قادرة على اتخاذ القرار”، على حد قوله.
ويشار الى أن ندوة الاطارات هي الثانية للحزب خلال سنة وتطرقت الى توجهات الحزب الإقتصادية والإجتماعية والسياسة الشبابية، تحضيرا لمؤتمر الحزب المقرر عقده في 23 و 24 جوان 2018.