نفّذ عدد من متساكني منطقة الغابة السوداء من معتمدية السعيدة بولاية سيدي بوزيد، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية بمنطقتهم للمطالبة بتحسين ظروف عيش المتساكنين خاصة المتعلقة بالصحة والتنمية والتشغيل وبحقهم في التنمية العادلة، معبّرين عن استيائهم من تغييب المنطقة عن كل البرامج التنموية واكتفاء المسؤولين بالوعود المتتالية.
وأكدت حورية ميساوي إحدى المحتجات أن منطقة الغابة السوداء، التي شهدت اول حالة وفاة لتلميذة جراء الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سنة 2015 وزارها رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد، تعاني من فقدان الماء الصالح للشراب وتعطله منذ سنة 2009 بالإضافة الى عدم وجود مستوصف محلي للصحة.
وتطرق خليفة بن محمد العربي، أحد المتساكنين المشاركين في الوقفة، الى ارتفاع ظاهرة البطالة خاصة لدى حاملي الشهادات العليا وغياب المشاريع التي يمكن ان تستقطب العاطلين عن العمل، مشيرا الى وجود إشكاليات أخرى تتعلق بنقص الارشاد والتأطير الفلاحي وغياب أي تدخل للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
ودعا عدد آخر من المحتجين الى إيجاد حل لتضرر أهالي المنطقة من مقطع الرمال والاتربة بالجهة التي تسببت في أضرار للزيتون والزراعات السقوية، معتبرين ان الحل يكمن في حملات لمراقبة كيفية نقل منتوجات المقاطع عبر الشاحنات للحفاظ على البيئة.
وفي هذا الإطار، أوضح معتمد السعيدة، عدنان بن صوف، في تصريح لمراسل (وات) بسيدجي بوزيد، أنه تم عقد مجلس جهوي بمقر الولاية يوم الأربعاء الماضي خصص لمعتمدية السعيدة تم خلاله التطرق الى مختلف الإشكاليات المذكورة وقد تم الإعلان عن برمجة مستوصف محلي بمنطقة الغابة السوداء ضمن برنامج التنمية المندمجة.
وبيّن أن تعطل مشروع الماء الصالح للشراب يعود لتخلي المقاول عن الصفقة وقد تقرر الإعلان عن طلب عروض جديدة للمشروع في الأيام القادمة، إلى جانب برمجة عملية صيانة للطريق الرابطة بين منطقة الغابة السوداء ومعتمدية السعيدة التي يبلغ طولها 8 كلم.