رفعت بلدية منزل بورقيبة من ولاية بنزرت قضية عدلية ضد شخصين تعمدا الاعتداء على الملك العمومي الغابي بمنطقة أم هاني بمعتمدية منزل بورقيبة، يوم امس الاحد، من خلال قطعهما لكميات كبيرة من أغصان أشجار الكلاتوس قصد الانتفاع بها دون وجه حق قانوني، وفق ما أفاد به، اليوم الاثنين، رئيس النيابة الخصوصية لبلدية منزل بورقيبة زياد غرس الله.
وأضاف ذات المصدر، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن المصالح البلدية والسلط المحلية تعهدت بالموضوع حال اشعارها وذلك عبر لجنتها القانونية حيث تم رفع قضية عدلية ضد المعنيين، وتكليف مصالح الشرطة البيئية بتحرير محضر في الغرض ضدهما، وإشعار مصالح الغابات لاتخاذ الاجراءات اللازمة في الغرض، بالتوازي مع تعهد المصالح الامنية، في مجال اختصاصها، بالموضوع بعد تحديد هوية المعتديين الاثنين.
من جانبه، أوضح عضو الجمعية التونسية للصحة والبيئة بمنزل بورقيبة، بدر الدين جمعة، الذي تولى إشعار السلط المحلية والبلدية أمس بالحادثة، في تصريح لمراسل (وات)، أن سرعة التعاطي المجتمعي لأبناء منطقة أم هاني من ناشطي المجال المدني جنّب النسيج الغابي كارثة بيئية، وذلك من خلال منع المعتديين على المحيط الغابي والطبيعي بالمنطقة والذين استغلا انزواء المنطقة وابتعادها عن الانظار لتنفيذ مخططهما الاجرامي البيئي، وفق تعبيره.
وشدّد على ضرورة أن ترفع الهياكل المسؤولة في نسق الرقابة على تلك المجوعات المختصة في ما يسمى بـ”الاحتطاب” سواء منهم الذين يعمدون للتستر ببعض الاجراءات القانونية كالحصول على البتات البلدية وغيرها أو الذين يتسترون بظلمات الليل وبُعد المناطق الغابية عن الانظار لقطع ما يريدون من اشجار قصد ترويجها كوقود لتسخين الحمامات التقليدية أو للتجارة فيها.
ونبّه إلى أن الظاهرة لا تقتصر على منطقتي منزل بورقيبة وبنزرت بل تتجاوزهما لتشمل العديد من المناطق في مختلف انحاء البلاد، مشدّدا على ضرورة الضرب بيد من حديد، وفي إطار القانون، ضد هؤلاء العابثين بالثروة الغابية الوطنية، وفق تعبيره.