نقلت المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، منها توجيه مجموعة من الخبراء لدعوة من أجل إعادة النظر في النظام الإنتخابي واعلان عمال الحضائر عن استعدادهم لكل أشكال التصعيد التي لم تعهدها الحكومات المتعاقبة ومثول محسن مرزوق أمام القطب القضائي المالي كشاهد في قضية التجسس والتآمر على أمن الدولة، فضلا عن مطالبة نواب أميركيون شركة “فيسبوك” بتطبيق قواعد تنظيمية بشأن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين ونشر دراسة طبية حديثة تفيد بأن سم “الأفعى المجلجلة” قد يصبح بديلاً للمضادات الحيوية.
فقد أفاد موقع “موزاييك آف آم”، بأن مجموعة من خبراء القانون والإقتصاد دعت إلى اعادة النظر في النظامين السياسي والإنتخابي، معتبرين أنّ ”الأزمة العميقة الحالية مردّها الأساسي هو العجز المؤسف الذي أظهرته المؤسسات الحاكمة على اختلاف مستوياتها، وكذلك مختلف الأطراف الحزبية والنقابية التي طالما اشتغلت بالدفاع عن مصالحها المهنية والحرفية الضيقة على حساب المصلحة العامة للبلاد”.
واعتبرت المجموعة المتكونة من الصادق بلعيد وحسين الديماسي وأمين محفوظ وهيكل بن محفوظ في ”إعلان” صدر عنها يوم السبت المنقضي، ”أن النظام السياسي الحالي مشوب من البداية بعيوب خطيرة ترجع الى الظروف المضطربة التي أحاطت بوضعه، وأنه يتعين إعادة النظر فيه على أساس المنظومة الديمقراطية-التشاركية وكل ما تقتضيه من حوكمة ناجعة وراشدة في سبيل تحقيق النمو المستدام والعادل لجميع الشرائح الاجتماعية في الشعب التونسي..”.
وفي إطار الجهود المبذولة لمعالجة ظاهرة الانتصاب الفوضوي، نقل موقع إذاعة “شمس آف آم”، عن والي تونس الشاذلي بوعلاق، قوله بأن معالجة هذه الظاهرة هي سياسية دولة، مشيرا الى أن والي تونس السابق شرع في هذه السياسة خلال شهرين وبعد ذلك تواصلت لمدة 4 أشهر.
وأوضح بوعلاق، خلال مداخلة هاتفية اليوم الإثنين، على الاذاعة المذكورة أن الانتصاب الفوضوي موجود في نهج الجزيرة ونهج الجزائر ونهج إسبانيا إضافة إلى البساج، مبرزا أنه تم منذ جانفي إلى الآن إزالة 410 ساتر و103 ركائز حديدية و188 كشكا وتنفيذ 167 قرار هدم وأكثر من 1700 عملية حجز.
وتحدث موقع إذاعة “الجوهرة آف آم”، عن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر، اليوم الإثنين، على خلفية ما اعتبروه مماطلة الحكومة في تسوية وضعياتهم القانونية رغم الاتفاقيات التي ضمنت تلك الحقوق، حيث أكّد الناطق الرسمي باسم عمال الحضائر ما بعد 2011 محمد العكرمي، في تصريح للإذاعة، أن هذه التحركات من صميم وعود حكومية بقيت حبرا على ورق منذ سنوات ورفضا للمماطلة التي لاقتها مطالبهم إلى حد اليوم على غرار مطلب الترسيم وانهاء التشغيل الهش.
وفي السياق نفسه، أعرب المتحدث عن رفض العمال لكل الحلول الترقيعية التي تقدمها الحكومة، كما لوح بأنهم مستعدون للتصعيد بكافة أشكال التصعيد الممكنة. وأضاف بأن هذا التحرك الإحتجاجي اليوم يمكن أن يرتقي إلى كل أشكال الاحتجاج التي لم تعهدها الحكومات المتعاقبة لأن كل احتجاجاتهم السابقة كانت سلمية ولكنها قوبلت بالتجاهل وعدم الجدية، وفق تعبيره.
وعلى إثر مثوله اليوم الاثنين، أمام ?قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي، قال الأمين العام لحركة مشروع تونس، محسن مرزوق، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، بأنه تمّ الاستماع لشهادته في ?ما? عرف بقضية التجسس والتآمر على أمن الدولة، موضّحا أن قاضي التحقيق استمع اليه على مدى ساعة كاملة في قضية ?تتعلق ?بأشخاص آخرين ولا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد،? على حد تعبيره?.
وفي موضوع آخر، تطرق موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، إلى مسألة ”المساواة في الميراث”، واستضاف في هذا الاطار نائب كاتب عام جمعية الأئمة من أجل الإعتدال ونبذ التطرف، عبد الوهاب حمادي، الذي أفاد بأن عديد النقاط فيما يخص هذه المسألة غير مفهومة لدى عديد التونسيين، داعيا إلى ضرورة تطبيق ما جاء في القرآن، باعتبار وان الاية القرآنية ”فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ”، “واضحة ولا غبار عليها ووجب تطبيق ما جاء فيها بما يمكن أن يتماشى مع اللحظة التاريخية” ، حسب قوله.
وعلى صعيد متصل، أشارت الباحثة وأستاذة بجامعة الزيتونة منية العلمي، بأنها مع المساواة في الميراث، مؤكدة أن فهم الآية القرآنية الخاصة بالميراث قابلة لإعادة القراءة والتجديد، حيث أفادت بالقول ”موضوع الميراث فلسفة كاملة قائمة على فلسفة القرآن الكريم” .
وفي أخبار متفرقة، كشف موقع موقع “سكاي نيوز”، عن أن شركة “فيسبوك” تواجه دعوات جديدة بتطبيق قواعد تنظيمية من داخل الكونغرس الأميركي، حيث انهالت عليها الأسئلة بشأن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، بعد تقارير عن حصول شركة استشارات سياسية على بيانات 50 مليون مستخدم منذ عام 2014.
وبيّن الموقع، ان شركة “فيسبوك” كانت قد كشفت عن الأمر في مدونة لها، يوم الجمعة الفارط، وذلك قبل ساعات من نشر تقارير إعلامية حول منح شركة “كمبردج أناليتيكا”، ذات التوجه المحافظ والتي يعرف عنها عملها في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية في 2016، إمكانية الاطلاع على بيانات ربما لم تحذفها…معتبرة أن المشكلة الأصلية تكمن في الباحثين وإن كمبردج أناليتيكا كذبت على فيسبوك وأساءت استغلال سياساتها.
أما في المجال الطبي، فقد أظهرت دراسة حديثة أعدها باحثون في جامعة أسترالية ووردت على موقع وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، أن سم “الأفعى المجلجلة” قد يصبح بديلاً طبياً طبيعياً محتملاً للمضادات الحيوية المثيرة للجدل في المستقبل، حيث كشفت الباحثة المشاركة في الدراسة سونيا تروييرا، قائلة إن “تطوير المضادات الحيوية من المادة السامة سيجري بعد إدخال تعديلات تجعله ناجعاً في مكافحة الأمراض”.
وأبرز الباحثون من جامعة “كوين سلاند” الأسترالية، أن الحيوانات قد تساعد بالفعل على إيجاد حل لأزمة المضادات الحيوية التي أضحت عرضة لمقاومة الأمراض، لافتين الى أن سم الأفعى يستطيع أن يقضي بشكل فعال على البكتيريا، فيما يستعصي الأمر بشكل كبير على بعض المضادات الحيوية، في يومنا هذا.