أكّدت منية العوادي، والدة المهندس، محرز العوادي، التونسي المحرر خلال العملية العسكرية التي قام بها الجيش الكامروني بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلّحة غرب الكامرون ، منذ 15 مارس الجاري رفقة زميله خالد تينسة، ، الذي توفّي في العملية العسكرية، بأن إبنها وهو أصيل منطقة وادي الرّمل (جنوب ولاية الكاف) في صحة جيدة وأنه سيعود قريبا إلى أرض الوطن بعد تلقيه العلاج اللازم في الكامرون بعد أن أصيب بجروح في يده خلال عملية الاختطاف، وذلك حسب تصريح إعلامي، اليوم الاربعاء.
وأضافت أن ابنها، أصيب في يده وأنه “كان في طريقه إلى الموت على متن دراجة نارية يقودها مسلّح”، وذلك قبل تدخّل القوات الكامرون التي تمكّنت من انقاذه من موت محقّق، مضيفة، في نفس السياق، أن ابنها أعلمها بأن الشركة التي يعمل بها قامت بدفع فدية مالية لإنقاذه وزميله إلا أن المختطفين طالبوا بالمزيد من المال وقرّروا قتلهما إلاّ أن تدخّل قوات الأمن والجيش بالكامرون حال دون تنفيذ هذا المخطط، مشيرة الى أنها باتّصال مستمر مع إبنها، حسب قولها.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية التونسية أفادت، مساء أمس الثلاثاء، بأن المواطن التونسي خالد تينسة، وهو أصيل معتمدية طبربة وأحد المختطفين من قبل مجموعة مسلّحة جنوب غرب الكامرون ، توفي أمس خلال عملية عسكرية قام بها الجيش الكامروني لتحريره وزميله.
وأسفرت العملية العسكرية، وفق بلاغ للخارجية، عن تحرير التونسي الثاني محرز العوادي، الذي أصيب بجروح نقل إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة “ياوندي” لتلقّي العلاج .
وأوضح البلاغ أن مصالح السفارة ستتولّى حال تحسّن وضعه الصحي إعادته إلى أرض الوطن. وعبرت وزارة الشؤون الخارجية عن عميق أسفها للمنحى السلبي الذي اتخذته عملية الاختطاف وتقدمت بأحر عبارات التعازي والمواساة لذوي الفقيد، كما أعربت عن التمنيات بالشفاء العاجل للتونسي المصاب، محرز العوادي، والعودة إلى عائلته في اقرب الآجال.
وأكّدت الوزارة حرصها بالتنسيق مع السلطات الكامرونية على اتخاذ كافة الإجراءات لتتبّع المسؤولين عن عملية الاختطاف ومحاسبتهم.