تناولت العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، على غرار التصريح بأن “التحوير الحكومي أصبح حتمية” واعتبار أن التمثيل النسبي في القانون الانتخابي الحالي يساهم في تواجد حركات شعبوية وبرامج غير واضحة للأحزاب ونشر تفاصيل حول حادثة اختطاف مجموعة مسلحة بالكاميرون لتونسيين وكاميرونيين يعملون بشركة “سوروبات” التونسية، فضلا عن كشف تقارير أممية عن أن العالم يزداد شيخوخة والاعلان عن5 توقعات تقنية ثورية للسنوات الخمس المقبلة.
فقد نقل موقع إذاعة “شمس آف آم”، عن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تأكيده اليوم الأربعاء، على أن التحوير الحكومي أصبح مسألة حتمية خاصة بعد إقرار رئيس الجمهورية يوم أمس الثلاثاء، في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال بالفشل وإعلانه عن أن 79 بالمائة من الشباب يشعرون بالإحباط.
وأشار الطاهري، في تصريح للإذاعة المذكورة، الى أن رئيس الدولة لم يكن صريحا يوم أمس، واعتمد في خطابه أسلوب التلميح ولم يُقدم رسائل واضحة، معتبرا بأن ذلك ليس جيدا. وفي ما يتعلق بأزمنة التعليم الثانوي، اعتبر المتحدث الطاهري أن خطاب وزارة التربية فيه شيطنة للأساتذة والمدرسين، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل لهذه الأزمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية. كما تابع بأنه على الوزارة الدخول في مفاوضات وعلى الحكومة إيجاد الحل، وأنه لن تكون هناك سنة بيضاء هذا العام.
وبخصوص مقترح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لتعديل القانون الانتخابي، أكّد أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ، لدى حضوره، اليوم الأربعاء، في برنامج على قناة “نسمة”، على أن الديمقراطية تنجح في بيئة ثقافية متكاملة، ملاحظا أن البيئة الثقافية لتونس غير مهيئة، خاصة وانها ما تزال في الخطوات الاولى من الديمقراطية وتخطئ وتصيب، وهو أمر طبيعي جدا، وفق تقديره.
وعلى صعيد متصل، كشف محفوظ أن التمثيل النسبي في القانون الانتخابي الحالي يساهم في تواجد حركات شعبوية وبرامج غير واضحة للأحزاب وترشيح أي كان على رؤوس القائمات الانتخابية، حسب تعبيره، قائلا في هذا الصدد ان “التمثيل النسبي في الانتخابات يعني نظام اللا حكم”، كما لفت إلى أن الهدف من تعديل هذا القانون هو خلق تنافس بين الأحزاب وهو ما يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأوضح ضيف القناة، أن المعارضة والتي وصفها “بالضعيفة”، في ظل التمثيل النسبي الحالي لا يمكنها أن تقدم شيئا على خلاف عملية الاقتراع المباشر والذي سيحولها إلى حزب سياسي قادر على تحقيق طموحاته الكبيرة والبحث على أكبر مقاعد في الحكم…
من جانبه، ألقى موقع “الشارع المغاربي” الضوء، على مداخلة العميد الصادق بلعيد على قناة التاسعة، يوم أمس الثلاثاء، والتي وصف من خلالها النظام السياسي الحالي بالفاسد وفق ما أثبتته التجربة اليوم، مصرحا بالقول “أن البلاد تتجه نحو “الحيط” بما يستوجب إخراجها من هذه الورطة”.
في السياق نفسه، أشار بلعيد إلى أنّ البلاد تعيش أزمة أسبابها عديدة، يتحمل القانون الإنتخابي نسبة كبيرة منها، مفسرا ذلك بالقول ان “النظام النسبي كما يسمّى مخالف لأهداف الثورة التي وقع التنصيص عليها في الدستور وبالأساس الديمقراطيّة التشاركيّة التي تتطلّب تدخّل المواطن ومشاركته في صنع وإنجاز القرار وإن لم يتوفّر هذا الشرط فليس هناك ديمقراطية ولا تشاركية”.
وأضاف، أنّه ليس هناك إختيار ديمقراطي للمترشحين في ظل هذا النظام الانتخابي الذي يقدم للناخبين مرشحين في شكل قائمات تعدّها المكاتب السياسية للأحزاب تتضمن اسماء وقع إختيارها في دوائر ضيقة من قبل هذه الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات وبالتالي دون أي تدخل من الناخبين…
وفي موضوع آخر، تطرق موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، الى حادثة اختطاف مجموعة مسلحة بالكاميرون لتونسيين وكامرونيين يعملون بشركة “سوروبات” التونسية، حيث نقلت عن محرز العوادي، التونسي الناجي من هذه حادثة، تأكيده على أنّ الخاطفين طالبوا بفدية لإطلاق سراحهم، مبيّنا أنّ الشركة دفعت بالفعل للمختطفين ما قيمته 50 مليون فرنك افريقي ولكن المجموعة المسلحة لم تقم بإخلاء سبيلهم بسبب خلاف بين أعضائها.
وقال المتحدث، في مداخلة هاتفية على موجات الاذاعة ذاتها، إنّ الجيش قام بمحاصرة الجماعة المسلحة التي ادركت أنّ القوات الكاميرونية لن تتركهم قبل تحرير الرهائن، وهو ما جعل الخاطفين يقررون أخذهم إلى مكان قريب من مكان تواجد الجيش وتصفيتهم هناك، مردفا أنه وأثناء نقلهم تمكّن الرهائن من الهرب لكن المسلحين قاموا بتعقبهم وأطلقوا النار عليهم. كما لفت الى أنه تمكّن من النجاة رغم اصابته بطلق ناري، في حين قتل التونسي الثاني خالد بن تيسة برصاص المسلحين خلال محاولته الهرب.
وفي أخبار متفرقة، أورد موقع وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، ما خلصت اليه تقارير أممية، نشرت مؤخرا، من أن عدد المسنين في العالم في ارتفاع حيث ازداد من 382 مليونا عام 1980 إلى 962 مليونا العام الماضي، مشيرة الى أن ثلث هؤلاء يعيشون في الدول النامية.
وأبرزت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن عدد من تجاوزت أعمارهم الـ60 عاما، بلغ 962 مليون شخص بنهاية 2017، وهم يشكلون 13 بالمائة من إجمالي سكان العالم، بينما بلغ عدد من تخطى عمرهم الـ80 عاما في العالم نحو 137 مليونا، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا العدد إلى 425 مليونا بحلول 2050.
أما في مجال التقنيات الحديثة، فقد أعلنت هيئة “آي بي إم للبحوث”، قائمتها السنوية لخمس تقنيات، ترى أنها ستحدث أثرا كبيرا في مجال الأعمال وحياة المجتمعات خلال السنوات الخمس القادمة، وركزت قائمة الهيئة خلال العام الحالي على مجال الأمن الرقمي، متوقعة أن تتمكن شركات التقنية من تطوير طريقة تشفير غير قابلة للقرصنة بحلول العام 2023، وذلك وفق ما أورده موقع “سكاي نيوز”.
ونجحت، وفق المصدر ذاته، قوائم سابقة في توقع أمور حدثت بالفعل مثل تمكن مستخدمي الهواتف الذكية من فك القفل في أجهزتهم عن طريق قزحية العين، مضيفا أنه من بين الأمور التي ستشهد تغييرا ثوريا هي “سلسلة الكتل” أو ما يعرف بــ”بلوك تشين”، وهي قاعدة بيانات موزعة، تستطيع أن تدير قائمة متزايدة من السجلات. كما سيتم ادخال تغيير على ما يسمى بـ”الحوسبة الكمية”. وفي تغيير آخر، يرتقب أن تصبح شبكة التشفير غير قابلة للقرصنة وذلك بفضل قدرتها على إخفاء البيانات الحساسة، فضلا عن العمل حاليا، على مجهر ذكي يمكن حمله في البر لاختبار صلاحية الماء للشرب.