تحت شعار “ذاكرة ومستقبل السينما التونسية” تم مساء الأربعاء تدشين المكتبة السينمائية التونسية وذلك بمناسبة افتتاح مدينة الثقافة في اليوم ذاته.
ومثل حفل التدشين مناسبة لتكريم أجمل “أجمل إيطاليات تونس” الممثلة الإيطالية التونسية “كلاوديا كاردينال” مع عرض لأجمل أفلامها ومعرض صور ومعلقات أفلام شاركت فيها سيتواصل الى غاية 25 مارس 2018
وفي كلمة تكريمية على شرف ابنة تونس كلاوديا كاردينال بين وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أن الاحتفاء بالسينما يتزامن مع حدثين هما تدشين مقر جديد للمركز الوطني للسينما والصورة بمدينة الثقافة وتدشين المكتبة السينمائية التونسية.
وبينت المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري أهمية هذه المكتبة السينمائية التي تحفظ الذاكرة السينمائية وتحميها من التلف، مشددة على أنها ستكون مفتوحة للجميع. وأضافت أن برنامجا ثريا تم إعداده يهدف إلى الحفاظ على ذاكرة السينما التونسية وتعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين التونسيين في مجال الفن السابع.
وأشار المدير الفني للمكتبة السينمائية هشام بن عمار إلى أن هذا المكتبة السينمائية ستكون فضاء يحفظ الذاكرة والكنوز التونسية، مضيفا أن جمع الأفلام وصيانتها من شأنه أن يحافظ على الذاكرة التونسية وان المكتبة السينمائية ستساهم أيضا في تعزيز الهوية التونسية التونسية وصيانة سيادة الدولة.
وفي تقديمه لضيفة السهرة بين المستشار الفني محمد شلوف العلاقة الكبيرة التي تجمع النجمة كلاوديا كاردينال بتوس ، وقد بدت النجمة في منتهى التأثر وهي تستعيد ذكريات نشأتها في تونس وقالت إنها سعيدة بأن يرتبط اسمها بتونس التي ولدت فيها معبرة عن افتخارها بما تحظى به المرأة التونسية من مكانة هامة.
واستقبلت قاعة عمر الخليفي مساء الأربعاء بالمناسبة عددا كبيرا من السينمائيين والفنانين والسياسيين وضيوف من إيطاليا وممثلين عن الصحافة الوطنية والدولية لحضور هذه السهرة التي افتتحت بعزف للطفلين العازفين أنس بن رمضان ذات التسع سنوات وسليم الخماسي (15 سنة) اللذين عزفا مقاطع موسيقية من أفلام كلاوديا كاردينال.
كما تم بالمناسبة عرض فيلمين من أول تجارب هذه النجمة السينمائية بتونس هما “سلاسل من ذهب” للمخرج “روني فوتيي” إنتاج تونسي فرنسي (1955) و”جحا” للمخرج “جاك بارتيي” إنتاج تونسي فرنسي أيضا (1957) بطولة عمر شريف مع كلاوديا كاردينال وعدد من الممثلين التونسيين، وهو أول فيلم صور في تونس وعرض منذ سنتين في مهرجان كان السينمائي في نسخة مرقمنة.