أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الجمعة 23 مارس 2018 وجود أطراف سياسية تراهن على عدم حصول الانتخابات البلدية المقررة يوم 6 ماي القادم لانها تعتبر ان نتائج الانتخابات لن تكون لصالحها وستكون بمثابة ضربة قاسية لطموحاتها السياسية وفق تعبيره.
وقال الشاهد خلال جلسة حوار معه بالبرلمان حول الوضع العام بالبلاد ان هناك أطراف يزعجها نجاح النموذج الديمقراطي في تونس الذي يقوده رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي”، متابعا: “البعض منها له حتى حنين للدكتاتورية والإقصاء وبرنامجه إفشال المسار الديمقراطي، وربما الرغبة في العودة بالتونسيين الى مربع الإستبداد.
وأضاف الشاهد أنه هذه الأطراف تراهن على صراع بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل وعلى توتير الأوضاع في البلاد، و تراهن على فشل مفاوضات الحكومة مع المؤسسات المالية الدولية”.
وقال الشاهد في سياق متصل أنّ “هنالك أطرافا تعلم أن الحرب على الفساد بدأت تقترب منها وان حكومة الوحدة الوطنية خطر على الفاسدين”، مُوضّحا: ” هذه الجهات التي لا تؤمن بالشرعية الانتخابية، ولا بالديمقراطية.
وأكد في هذا السياق قائلا”سنواصل الحرب على الفساد بالقانون ولن نخاف من أي أحد وخوفنا الوحيد فقط على مستقبل أبنائنا”..”باش ناقفوا لتونس وباش نواصلوا الحرب على الارهاب والفساد والمواطن لازم يحس الي هو عايش في دولة عادلة”..
واستشهد يوسف الشاهد بمثل قال فيه “الفرق بين السياسي ورجل الدولة هو ان السياسي يفكر في الانتخابات القادمة ورجل الدولة يفكر في الأجيال القادمة”..