يعكف المعهد الوطني للرصد الجوي على وضع اللمسات الاخيرة على مشروع خارطة اليقظة الجديدة التي تعتمد الطيف اللوني والنصائح لرصد
المعطيات الجوية الحادة والانذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية بما يدعم قدرة المجتمع على مجابهتها والتخفيف من آثارها.
وتمكن هذه الخارطة، التي ستدخل حيز التجربة بداية من 1 ماي 2018 ولمدة 6 أشهر، من استطلاع العوامل الجوية في مختلف جهات البلاد وعلى المدى القصير أي خلال 24 و48 ساعة، حسب ما أكده المدير العام للمعهد، الهادي العقربي الجوادي، خلال ندوة صحفية عقدها، الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للرصد الجوي.
ويهدف مشروع الخارطة، الذي انطلق منذ سنتين في إطار توأمة مع مصالح الرصد الجوي بفرنسا “ميتيو فرنسا”، حسب الجوادي، إلى نشر المعلومة حول العوامل الجوية والتغيرات المناخية الحادة من أجل إنذار المصالح المعنية ووضع إجراءات الحيطة اللازمة وبرمجة التدخل إذا اقتضى الامر.
وافاد مدير الانتاج بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محمد حجاج، ان الخارطة الجديدة، التي ستكون بارزة على موقع المعهد، ستتيح رؤية مستويات الحذر واليقظة، التي يجب اعتمادها خلال فترة 24 ساعة و48 ساعة، وذلك بالنظر إلى المعطيات الجوية المتوقعة في كل جهة من جهات البلاد.
ويمكن قياس نسبة خطورة العوامل الجوية حسب الالوان، فلا يقتضي اللونان الاخضر والاصفر تدخلا سريعا بينما ينبئ اللونان البرتقالي والاحمر بخطر داهم وعوامل جوية حادة مثل الرياح القوية والعواصف والثلوج بما يستدعي من السلطات المعنية برمجة تدخلات.
وقال الحجاج، إنّ تأخذ الخارطة بعين الاعتبار حدة العوامل الجوية وكذلك حالة البنى التحتية في كل جهات البلاد. ولاحظ المسؤول أن شهر نوفمبر 2018 سيخصص لتقييم التجربة وبعدها تبدأ مرحلة استغلال الخارطة الفعلية.