خصصت وزارة التربية ما بين 400 و500 مليون دينار من هبات وقروض أجنبية لصندوق صيانة المؤسسات التربوية، وفق ما أفاد وزير التربية حاتم بن سالم في تصريح صحفي اليوم الاثنين على هامش إشرافه بالمنستير على افتتاح أشغال الملتقى الوطني للكتاب العامين بالمندوبيات الجهوية للتربية.
وأكد أن سنة 2018 ستشهد نقلة نوعية تفوق 40 في المائة، مقارنة بالمشاريع المبرمجة على مستوى البنية التحتية التي تمثل تحديا على مستوى كلّ المؤسسات التربوية البالغ عددها 6 آلاف. وسيقع، حسب حاتم بن سالم إعادة توظيف الموارد البشرية المتاحة حاليا داخل المندوبيات الجهوية، في اتجاه إرساء حوكمة جديدة للمنظومة التربوية بما من شأنه أن يمكن من إعادة النظر في كلّ اهتراءات البنية الأساسية ويسمح في المستقبل م نإرساء إصلاح تربوي على أسس موضوعية علمية صحيحة.
ووقع خلال هذا الملتقى تشخيص المشاكل على المستوى الإداري والتنظيمي والتعطيلات الكبرى على مستوى الصفقات العمومية والعلاقات مع المقاولين الذين لايحترومون في عديد الأحيان آجال انجاز المشاريع والبيروقراطية والتأخير في الإجراءات الإدارية وقلة وضآلة الإمكانيات المالية وفق وزير التربية.
وكان الوزير أعلن خلال الملتقى عن تكوين لجنة متابعة لمخرجات الملتقى الوطني للكتاب العامين بالمندوبيات الجهوية لتربية مؤكدا على ضرورة العمل على تطوير منظومة التربية. وقال “نستطيع انجاز الكثير على مستوى التربية” مؤكدا أنّ “الوزارة تدعم العمل والمبادرة والإبداع”.
وبشـأن الاستعدادات لمناظرة شهادة الباكالوريا أفاد بن سالم أنّ وزارة التربية، ستحاول بكلّ ما لديها من إمكانيات مجابهة الغش من ذلك منع دخول الهواتف الجوالة وكلّ ما هو الكتروني إلى مراكز الامتحانات سواء بالنسبة إلى الباكلوريا أو السنة التاسعة وغيرها.
وأفاد مدير عام البناءات والتجهيز بوزارة التربية عبد الحميد الساحلي /وات/ أنّ من أبرز توصيات الملتقى، الشروع في إعلان طلبات العروض للمشاريع الممولة بالقروض الخارجية مع الحرص على اختصار آجال ابرام وتنفيذ الصفقات وفق التراتيب المنظمة للصفقات العمومية والتي ستنطلق فورا حسب قوله خاصة المتعلقة منها بالبنية التحتية من صيانة وتعهد وتوسعات.
وكان عدد المؤسسات التربوية التي ستشملها أشغال التهيئة والصيانة طبقا للبرنامج الأصلي المدرج في ميزانية سنة 2018، يقدر بـ 260 مؤسسة رصدت لها اعتمادات قدرها 117 مليون دينار، ليرتفع هذا العدد لاحقا، وبعد توفر اعتمادات من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي إلى 372 مؤسسة أي بنسبة زيادة قدرها 43 في المائة وبجملة اعتمادات بلغت 154 مليون و162 ألف دينار، حسب مدير عام البناءات والتجهيز بوزارة التربية.
وتطورت قيمة الاعتمادات المخصصة لأشغال التوسعة (قاعات وأسيجة ومركبات صحية ومكاتب المديرين) في البرنامج الأصلي بعنوان سنة 2018 من 72 مليون دينار إلى 182 مليون دينار أي بزيادة قدرها 153 في المائة. كما تم تخصيص 29 مليون دينار لصيانة المدارس الإعدادية وهو برنامج ممول من البنك الأوروبي للاستثمار والمؤسسة الألمانية للقروض والاتحاد الأوروبي حسب ذات المصدر.
وبشأن الإحداثات في المرحلة الابتدائية، ذكر مدير عام البناءات والتجهيز أنّه تم تخصيص خصص اعتماد جملي قدره 461 مليون دينار، ضمن برنامج الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لتحسين البنية التحتية في المؤسسات التربوية الذي تشمل مكوّناته الإحداثات والتوسيعات والتعهد والصيانة وإرساء المدرسة الرقمية.
كما تمت في اطار ذات البرنامج برمجة ، إحداث 10 مدارس إبتدائية، على ميزانية 2018، و26 مدرسة إبتدائية على سنة 2019 و11 أخرى على سنة 2020، أي مجموع 47 مؤسسة تربوية باعتماد جملي قدره 28 فاصل 2 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات.
وسيقع ضمن برنامج توسيع المدارس الإبتدائية إحداث 110 من المطاعم وهو برنامج ممول من البنك الافريقي للتنمية باعتماد جملي قدره 7 فاصل 33 مليون دينار، الخ.