نفّذ، اليوم الاربعاء، أساتذة التعليم الثانوي بكافة جهات البلاد إضرابا حضوريا، في إطار الاضراب العام القطاعي الذي دعت اليه الجامعة
العامة للتعليم الثانوي استجابة لدعوة الاتحاد التونسي للشغل.
ونظّم الأساتذة أيضا وقفات احتجاجية أمام مقرات المندوبيات الجهوية للتربية ندّدوا خلالها إضافة إلى رفع مطالبهم المهنية بقرار وزير التربية المتمثل في اتّخاذ كافة
الإجراءات الادارية في حال تمّ تنفيذ قرار حجب الأعداد الذي اتخّذته الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي.
ولاية القصرين
دخل أساتذة التعليم الثانوي بالقصرين ، اليوم الإربعاء، على غرار بقية ولايات الجمهورية ، في إضراب حضوري بيوم تخللته وقفة احتجاجية داخل مقر المندوبية الجهوية
للتربية، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه تعنّت وزارة التربية وعدم استجابتها لمطالبهم المهنية من أهمها إدراج المنحة الخصوصية تحت عنوان مشقة المهنة وإصدار قانون
أساسي يستجيب لطموحات المدرسين بجانبيه الترتيبي والمادي وإصدار الأنظمة الأساسية لمعلمي التطبيق الأول ومنشطي الرياضة وترسيم دفعة نوفمبر 2013 والتراجع
عن مقترح الترفيع في سن التقاعد.
وأكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالقصرين، الصادق المحمودي، في تصريح إعلامي أقيم على هامش هذا التحرك الاحتجاجي، أن نسبة نجاح اضراب
أساتذة التعليم الثانوي بالجهة ناهز 99 بالمائة ، وأن “خطواتهم النضالية ستتواصل في ظل تواصل تعنت وزارة التربية ومن ورائها الحكومة وصمها كل الأذان عن مطالبهم
المهنية المشروعة وغلقها باب التفاوض وخلطها للأوراق من جديد في إطار تصفية حسابات سياسية بين أجنحة تتصارع وتتآمر على مصلحة الوطن”، وفق قوله.
ورفع المحتجون شعارات تؤكد تمسكهم بالتقاعد الاختياري في سن 55 سنة ، وتصديهم للقوانين الجائرة المضمنة بميزانية 2018 وتطالب بعدالة جبائية و بإعادة الاعتبار
للمدرّس عبر إصلاح المنظومة التربوية بما يستجيب لطموحات الشعب في تعليم عمومي وديمقراطي مجاني ومتطوّر .
وندّد عدد هام من الأولياء بالجهة، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات)، بقرار حجب الإعداد وطالبوا الاساتذة بضرورة فصل أبنائهم عن مطالبهم وعدم التضحية
بمستقبلهم وإيجاد طرق أخرى لتحقيق مطالبهم بعيدا عن أبنائهم .
ولاية صفاقس
أكّد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي، نبيل الحمروني، على ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي “سوف تتخذ القرار النضالي الموجع في حالة أقدم وزير
التربية على حجب أجور منظوريها المتمسكين بحجب الاعداد على الادارة كشكل من اشكال النضال لتحقيق مستحقاتهم”، بحسب قوله.
وأضاف، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة خلال اشرافه اليوم على تجمع لاساتذة الثانويات والاعداديات تم تنظيمه بساحة المندوبية الجهوية للتربية صفاقس1 بمناسبة
الاضراب القطاعي الحضوري العام، “اننا ماضون من اجل اقتلاع حقوقنا عبر الاشكال النضالية المباحة كلفنا ذلك ما كلفنا”، مشيرا الى ان نسبة النجاح التي حقّقها
إضراب اساتذة التعليم الثانوي والاعدادي في كافة ولايات الجمهورية والتي تجاوزت نسبة 90 بالمائة، يبرهن مدى التفاف القواعد الواسعة والعريضة لقطاع التعليم الثانوي
حول هياكلها النقابية الاساسية والجهوية والمركزية .
وذكر أن مطالب منظوري قطاع التعليم الثانوي المراد تحقيقها من خلال الاشكال النضالية التصعيدية المتبعة مثل حجب الاعداد عن الادارة والاضراب القطاعي العام
تتمثل اساسا في الدفاع عن حرمة المدرسة العمومية التي مافتئت تتعرض الى الانتهاك من قبل سلطة الاشراف والسماح للاساتذة للمغادرة للتقاعد في سن 55 سنة والرفع
في نسبة المنح.
يذكر انه تضامنا مع إضراب أساتذة قطاع التعليم الثانوي بجهة صفاقس نفذ منظورو قطاع السكك الحديدية اليوم بالجهة وعديد الاسلاك التربوية الاخرى اضرابا عن العمل
بساعة .
ولاية منوبة
تنفيذا لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي، نفّذ أساتذة ولاية منوبة اضرابا حضوريا شمل مختلف المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، كما نفذوا وقفة احتجاجية بساعتين
امام مقر المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة.
وأوضح كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بمنوبة، عادل العزيزي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، نجاح الاضراب الحضوري بنسبة 96 بالمائة ومشاركة
كافة المؤسسات الاعدادية والثانوية في الاضراب.
واعتبر ان اية مساع لـ”شيطنة” القطاع وتشويه تحركات الاساتذة تزيد من التفاف اهل القطاع حول منظمتهم النقابية والجامعة العامة للتعليم الثانوي وتدفعهم الى المضي
قدما في مسارهم النضالي من اجل حقوقهم ومن اجل اعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، مثمنا في الاطار دور مديري المؤسسات التربوية في عدم مد الوزارة في قائمة
تخص الاساتذة الملتزمين بقرار حجب الاعداد بنية حجب اجورهم.
ورفع الاساتذة المحتجون امام مقر المندوبية شعارات تنادي بتحقيق مطالب الاساتذة المهنية المتمثلة في الترفيع في المنح الخصوصية واصلاح المنظومة التربوية
واعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، مبدين تمسكهم بحجب الاعداد الى حين الاستجابة لمطالبهم.