تعود بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم نهاية هذا الاسبوع الى سالف نشاطها مع مقابلات الجولة الثانية والعشرين التي يتصدرها غدا السبت لقاء الكلاسيكو بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي وذلك عقب انتهاء التربص الاول للمنتخب التونسي استعدادا لمونديال (روسيا 2018).
وسيكون ملعب الطيب المهيري بصفاقس محط الانظار غدا من خلال مواجهة كلاسيكية، بين صاحب المركز الرابع النادي الصفاقسي والمتصدر الترجي الرياضي التونسي، تلوح واعدة وحماسية على غرار سابقاتها بالنظر الى مستوى وعراقة الفريقين اللذين يهمهما الفوز في هذا المنعرج الاخير من السباق.
فالنادي الصفاقسي الذي يبتعد 13 نقطة كاملة عن منافسه في لقاء الغد يتطلع الى الخروج بنقاط الفوز من اجل مواصلة المنافسة على المركز الثاني الذي يخول لصاحبه المشاركة في مسابقة رابطة الابطال الافريقية الموسم القادم فيما يبحث الترجي الرياضي عن تحقيق فوز جديد يقربه اكثر من المحافظة على لقبه.
وكانت الحوارات الاخيرة بين الفريقين متوازنة حيث انتهى لقاء الذهاب لبطولة الموسم الحالي بالتعادل (1-1) فيما فاز الترجي الرياضي في الموسم الماضي في مرحلة البلاي اوف على ارضه 1-0 وانتهت مباراة الاياب بصفاقس بالتعادل (0-0). كما تقاسم الفريقان الفوز في موسم 2015-2016 ذهابا 1-0 لصفاقس وايابا 2-1 للترجي الرياضي. ويذكر ان اخر فوز للترجي الرياضي في صفاقس يعود الى موسم 2013-2014
ويبدو النادي الافريقي من جهته – منطقيا- في طريق مفتوح نحو تحقيق فوزه الثامن على التوالي في سباق البطولة وتعزيز موقعه في المركز الثاني وذلك عندما يستضيف غدا نادي اولمبيك مدنين صاحب المركز قبل الاخير.
ولئن تخدم الارقام والاحصائيات صالح النادي الافريقي الذي شهدت نتائجه استقرارا كبيرا منذ قدوم المدرب الفرنسي برتران مارشان فان الوضعية الحالية لنادي اولمبيك مدنين تفرض عليه الدفاع على حظوظه بكل ما اوتي من جهد وقوة حتى يتفادى هزيمة جديدة من شانها ان تعمق جراحه اكثر في اسفل الترتيب.
ولعل ما سيزيد في صعوبة مهمة اولمبيك مدنين هو انسحاب مدربه لسعد معمر بسبب ظروف العمل الصعبة وغياب الهيئة المديرة وتململ في صفوف عناصر الفريق.
وسيكون النجم الساحلي الثالث في الترتيب برصيد 39 نقطة امام تنقل صعب غدا الى قابس لملاقاة الملعب المحلي، صاحب المركز العاشر (رفقة النادي البنزرتي ب22 نقطة لكل منهما) والذي يبقى مطالبا بحصد اكبر عدد ممكن من النقاط على ارضه من اجل الابتعاد عن منطقة النزول.
كما تلوح مهمة النادي البنزرتي، الساعي الى الابتعاد عن منطقة الهبوط بعد حذف ست نقاط من رصيده، محفوفة بالمخاطر في لقائه مع الملعب التونسي بملعب باردو ذلك ان الفريق المحلي سيعمل على الثار من انسحابه من منافسات الاميرة امام نفس المنافس بالركلات الترجيحية في باردو اضافة الى انهاء سباق البطولة في افضل مرتبة ممكنة.
وتبقى مقابلة شبيبة القيروان ومستقبل قابس في برنامج مقابلات السبت فرصة امام الفريقين للعب دون ضغوطات كبيرة في ظل الوضعية المريحة نسبيا للطرفين المتقابلين.
وتختتم هذه الجولة يوم الاحد بلقاءي نجم المتلوي والترجي الجرجيسي من جهة والاتحاد المنستيري واتحاد بنقردان من جهة ثانية. وتكتسي المقابلتان اهمية كبيرة خاصة للفريقين الضيفين على مستوى الصراع من اجل تفادي النزول. فالترجي يحتل المركز الاخير برصيد 15 نقطة فيما ياتي اتحاد بنقردان في المركز الثاني عشر برصيد 18 نقطة وهما في حاجة ماسة الى النقاط للابقاء على املهما في ضمان البقاء.
وفي المقابل فان وضعية الفريقين المحليين مريحة بما من شانه ان يساعدهما على تقديم افضل اداء ممكن.