كشفت وزارة الداخلية في بلاغ اليوم الأحد أن الإرهابي الخطير الذي تم القضاء عليه ليلة السبت إثر نصب كمين بمنطقة دوّار الرقبة من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين، قرب سفح جبل السلوم، يُدعى “شوقي الفقراوي”، وفق ما توصلت إليه مصالح الشرطة الفنية من خلال منظومة الاستغلال الفني للبصمات.
وبينت أنه صادر في شأن هذا الإرهابي 25 منشور تفتيش من أجل تورطه في قضايا ذات صبغة إرهابية، مشيرة إلى أنه التحق سنة 2014 بكتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية بجبال القصرين ثم انشق عنها ليلتحق بتنظيم “جند الخلافة” المنضوي تحت تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأفاد البلاغ بأن الإرهابي “شوقي الفقراوي” شارك في العديد من العمليات الإرهابية من بينها الاعتداء على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفى بن جدو في القصرين في ماي 2014، والمشاركة في العملية الإرهابية بهنشير التلة في سنة 2014، ومحاولة اغتيال أحد أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من السنة ذاتها.
كما شارك كذلك في العملية الإرهابية التي استهدفت عسكريين بجبل المغيلة في أفريل 2015، بالإضافة إلى قيامه بعمليات رصد الدوريات الأمنية والعسكرية لاستهدافها وزرع الألغام وتفخيخ المسالك الجبلية بجبال القصرين والمغيلة وترويع المواطنين وترهيبهم والاستيلاء على المؤونة.
يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بلاغا سابقا ذكرت فيه أن العنصر الإرهابي الذى تم القضاء عليه السبت، هو قيادي ضمن مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم جند الخلافة التابع لتنظيم “داعش” الارهابي، تعمد الى مداهمة متساكني التجمعات القريبة من مكان تمركزها بجبل السلوم من ولاية القصرين، مشيرة إلى أنه تمت إصابة آخرين معه إصابات مباشرة، وحجز سلاح من نوع شطاير، و05 مخازن وكمية من الذخيرة ومبلغا ماليا من العملة التونسية.
وأضافت الوزارة أنه تم على إثر العملية الامنية تطويق المكان بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني، لافتة الى أن عملية التمشيط تتواصل لتعقب بقية العناصر الإرهابية.
وتعهدت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالبحث، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.