دعت عديد الاطراف من اطارات شبه طبية وتقنيين وعملة بالمستشفى الجهوي بقبلي خلال وقفة احتجاجية نفذوها صباح اليوم الاثنين الى تعزيز المستشفى بالزاد البشري الكافي لضمان حسن سير العمل في ظل التراجع الحاد في عدد العاملين بمختلف الاقسام الطبية، وفق ما اكده الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية لاعوان الصحة عبد الوهاب بن سالم لمراسل (وات) بالجهة.
وحذر بن سالم من “استحالة تواصل العمل بعدد من الاقسام وخاصة الاقسام الحيوية بالمستشفى الامر الذي ادى الى توقف العمل المبرمج بقسم العمليات لهذا اليوم بسبب نقص عدد الفنيين الضروريين لضمان حسن سير العمل بهذا القسم”.
واضاف المصدر ذاته ان “حال هذا القسم لا يختلف عن حال بقية الاقسام الاخرى، على غرار قسم الاشعة وقسم المخبر”، ودعا الى “الاسراع بانجاز تدخل جدي على هذه الاقسام عبر تعزيزها بالاطار الكافي الذي يجنب المستشفى الجهوي بقبلي الدخول في نظام العمل بالمواعيد، وهو ما سينعكس حتما على جودة الخدمات المقدمة للمواطن، ويثقل كاهله خاصة وان المواطن الذي يلتجئ للمستشفيات العمومية هو عادة من الطبقة البسيطة التي لا قدرة لها على التوجه الى المصحات الخاصة”.
وبين ان المستشفى الجهوي “في حاجة لتعزيزه على الاقل ب50 اطارا شبه طبي، لتسديد الشغورات التي حصلت جراء تقاعد عدد من الممرضين، وتقدم بعضهم للتقاعد المبكر، فضلا عن دخول بعض الاقسام الجديدة حيز العمل دون انتداب ممرضين لضمان حسن سير العمل بها، وعدم التاثير على باقي اقسام المستشفى الذي هو في الاصل في حاجة لعدد اضافي من الاطارات”.
كما اشار بن سالم الى ان “التراكم الكبير لديون المستشفى لدى الصندوق الوطني للتامين على المرض ضاعف من معاناة هذه المؤسسة الصحية، واثر على سير العمل بها، وتسبب في نقص التجهيزات والادوية، وعدم قدرة الادارة على الايفاء ببعض التزاماتها المالية للاعوان في العطل وساعات العمل الاضافية والتنقلات، وهو امر يتناقض مع الاهداف العامة للقطاع الصحي وللنقابات الصحية التي تسعى الى الارتقاء بجودة الخدمات المسدات للمواطن”.
وقد تم اثر هذه الوقفة الاحتجاجية عقد اجتماع للاطارات شبه الطبية بالمستشفى، تم خلاله التطرق الى عديد الاشكاليات التي تهم المؤسسة الصحية، وخاصة منها نقص الاطار الطبي وشبه الطبي وتقادم التجهيزات.