اشتكى اولياء تلامذة عدد من المدارس الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر اليوم الاثنين، على غرار مدرسة البياضة ومدرسة بوريحان ومدرسة احواض القرع ومدرسة كاف النسور، من تغيب المعلمين المفاجئ والمتواصل، عن تدريس ابنائهم، وذلك منذ انتهاء عطلة الربيع لهذا الموسم الدراسي.
وعبر عدد من الاولياء عن تذمرهم من “الغياب المتواصل للمعلمين” واعتبروا “صمت المسؤولين امام ما يحدث للتلاميذ، استهتار، بات يستهدف مستقبل اطفالهم، خاصة انه ينضاف الى ما تم تسجيله من غيابات منذ انطلاق السنة وتاخر في انطلاقها”.
وبين عدد منهم ان “التلاميذ، وللاسبوع الثاني على التوالي، يقضون ساعات ذهابا ايابا ليعودوا كما ذهبوا، وهو امر اصبح مقلقا، ويصل احيانا الى درجة البكاء لاسيما وان متساكني الشريط الحدودي التونسي الجزائري يفتقرون لابسط مقومات الفضاءات الموجهة للطفل، والتي يمكن ان تخفف من عبء معاناتهم”، وطالبوا السلط المعنية ب”التدخل العاجل لانقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي”.
وقال احد الاولياء (حبيب ذرايعية) الذين تحدث اليهم مراسل (وات) ان “المه والم ابنائه يتجدد يوميا عندما يعود التلاميذ منكسري الخاطر واحيانا غاضبين، فحتى مدير المدرسة عاجز عن فعل اي شيئ لاستعادة 8 معلمين يخوضون منذ مدة اعتصاما للمطالبة بتسوية نهائية لوضعياتهم المهنية”، وهو ما اكده مصدر اداري بالادارة الجهوية للتربية بجندوبة.
واعتبر المصدر الاداري ان “مشكل تغيب المعلمين النواب يزداد تاثيره عن تلامذة السنوات السادسة الذين يستعدون لخوض مناظرة وطنية” واعتبر ان “عدم التوصل الى حل ينهي مطالب المعلمين النواب، سيجعل العلاقة بين المعلمين والمؤسسة عموما والاولياء متوترة”.