نقلت المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، منها تحذير المعارضة التونسية من “توريط” إتحاد الشغل في الانقلاب على مسار العدالة الانتقالية والاعلان عن التوقيع قريبا على إطار جديد بين تونس ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية ونشر أنباء حول إصدار حكم بـ10 سنوات سجن ضد الإرهابي ”فخر الدين البرهومي”، الى جانب الكشف عن الجيوش الخمسة التي ستكون الأقوى في العالم بحلول 2030 .
فقد أفاد موقع “زووم تونيزيا”، بأن المعارضة التونسية حذرت من “توريط” إتحاد الشغل في الانقلاب على مسار العدالة الانتقالية، في وقت اعتبر فيه عدد من السياسيين والحقوقيين أن تعطيل عمل هيئة الحقيقة والكرامة قد يتسبب بفوضى في البلاد،على غرار عماد الدائمي، النائب عن حزب حراك تونس الإرادة، الذي كتب على حسابه في موقع “تويتر” قائلا “اقتراح اسم حسين العباسي أمين عام اتحاد الشغل السابق كرئيس هيئة موازية للعدالة الانتقالية هو توريط للاتحاد في الانقلاب على هيئة الحقيقة والكرامة واستعماله كحاجز ضد مقابل ضحايا الدكتاتورية وأنصار الثورة وكأداة لتحويل المسار نحو مصالحة مغشوشة من دون محاسبة”.
في السياق ذاته، ذكر الموقع بأن عدد من السياسيين والحقوقيين حذروا كذلك من محاولة ضرب مسار العدالة الانتقالية عبر تعطيل عمل هيئة الحقيقة والكرامة، مشيرا الى ما كتبه القاضي احمد الرحموني، رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء، حيث قال “مهما قُلنا حول أعداء هيئة الحقيقة والكرامة ومعارضيها فمن الواضح ان المناوئين لها منذ البداية هم في الغالب من الرافضين للعدالة الانتقالية بما تعنيه من كشف للحقائق الموؤودة ومحاسبة للمتورطين ممن ولغوا في دماء الناس وانتهكوا أعراضهم وسرقوا أموالهم وجبر لأضرار الضحايا ولما تجرعوه من الام وتحملوه من عذاب”…
من جانبه، دوّن الصافي سعيد الباحث والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية على حسابه في موقع “فيسبوك” قائلا “أخيراً، تأكد الشعب التونسي، ان برلمانهم شاهد زور بامتياز. لقد تحول الى برلمان فاشل. مفرغ من كل إرادة شعبية ويسيطر عليه الانحطاط الاخلاقي والسياسي. لقد دلت ليلة الانقلاب الفاشل على هيئة الحقيقة والكرامة على ان الطغمة الحاكمة لم تعد تريد لا حقيقة ولا كرامة لهذا الشعب. ورغم ان قرار الطغمة كان بلا نصاب ويفتقد الى الشرعية ويعتبر معدوما في حكم القانون، إلا أن حراس المعبد القديم مازالوا يصرون على إعدام كل من يكشف أكاذيبهم وأساطير مجدهم المزيف…”
واعتبر الباحث سامي براهم، في تدوينة له ان “هيئة الحقيقة والكرامة مؤسّسة من مؤسّسات الثّورة ورمز من رموز السيادة الوطنيّة وعنوان من عناوين الرّجولة والشّرف الإنساني والتحرّر الوطني، من كان له شرف ورجولة ووطنيّة فليكن في صفّها مهما كانت تحفّظاته وانتقاداته لأدائها وتركيبتها”.
وفي ما يتعلق باجتماع لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي بالبرلمان والتي كانت مقررة اليوم الاثنين، أوعز الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، عدم حضوره الى التزامه بالحضور في لجنة تحديد الاولويات المنبثقة عن إجتماع الممضين على وثيقة قرطاج، وذلك من خلال مداخلة هاتفية له عبر موجات إذاعة “شمس آف آم”.
ودعا الأمين العام للمنظمة الشغيلة، في هذا الاطار، إلى عدم تأجيج الأوضاع وتهويل مسألة حجب الأعداد وتجاوز التصريحات والتهديدات التصعيدية.
يشار الى أنه كان من المنتظر الإستماع اليوم الى كل من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي ووزير التربية،حاتم بن سالم والكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، من قبل لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي حول أزمة التعليم الثانوي.
وفي موضوع آخر، علم موقع قناة “نسمة”، أن الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، قضت نهاية الأسبوع الماضي بالسجن مدة 10 أعوام في حق العنصر الارهابي فخر الدين البرهومي، الذي تم إيقافه في أوت الماضي في جبل بيرينو بالقصرين، إثر عملية نوعية لأعوان الحرس الوطني، تمّ إثرها تصفية العنصر الارهابي عاطف الحناشي.
وأضاف الموقع ذاته موضحا أن صدور هذا الحكم في حق العنصر الارهابي المذكور، هو من أجل إنضمامه إلى كتيبة عقبة بن نافع في شهر أفريل 2012، لافتا الى أنه موقوف أيضا من أجل قضايا أخرى جميعها ذات صبغة إرهابية وسيحاكم من أجلها في جلسات قادمة، على غرار قتل عون حرس وعون سجون وسائق سيارة أجرة ببلاريجيا بجندوبة وذبح راعي بجبل سيدي الحراث بالكافو وإستهداف دورية عسكرية بالشعانبي بعبوة ناسفة وغيرها من القضايا الارهابة المنسوبة إليه.
وفي الشأن الاقتصادي، نقل موقع “اكسبراس آف آم”، عن مدير التخطيط والبرمجة بمكتب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد عبيدة، لدى استضافته، اليوم الاثنين، في برنامج “اكسبرسو”، تصريحه بأن تمويلات البنك لفائدة تونس منذ تأسيسه فاقت 3.2 مليار دينار وشملت مختلف المجالات التنموية.
وأوضح عبيدة، وفق الموقع المذكور، أن المشاريع التي يتم تمويلاها من طرف البنك تأتي في إطار برنامج يتم إعداده مسبقا، يراعي أولويات الدولة التونسية وإمكانيات البنك وأهدافه، مشيرا إلى أن البنك ساهم في تمويل مشاريع في قطاعات الطاقة والتعليم والصحة والفلاحة. كما أكد، أنه سيتم توقيع إطار جديد لضبط المشاريع التي سيتم انجازها خلال السنوات الثلاث القادمة ومن أهمها دعم نقل الطاقة الكهربائية وإنشاء مستشفيين جهويين في كل من تالة بولاية القصرين والدهماني من ولاية الكاف.
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع “سكاي نيوز”، عن الجيوش الخمسة التي ستكون الأكبر في العالم بحلول 2030، وذلك بالاستناد الى دراسة، اعتمدت في تحليلها على ثلاثة اعتبارات، وهي أولا، القدرة على امتلاك موارد وطنية، بما في ذلك قاعدة تكنولوجية، وثانيا، الدعم السياسي للجيش دون التأثير عليه، وأخيرا القدرة على التعلم والابتكار واكتساب مهارات جديدة.
وفي سياق متصل، خلصت الدراسة الى أن الهند تمتلك قوة عسكرية متنامية تمكنها من تبوأ مكانة بين الجيوش الأكثر نخبوية في العالم، كما رجحت أن تكون فرنسا من بين جميع الدول الأوروبية، التي سيحتفظ جيشها بقدرته القتالية العالية مستقبلا، فضلا عن روسيا، التي ورغم التحولات المؤلمة التي شهدتها مع نهاية الحرب الباردة، الا ان التقدم في الجوانب الاقتصادية لاحقا سمح لها بالمزيد من الاستثمار في القوة العسكرية.
كما أفادت الدراسة بأن للجيش الأميركي خبرة قتالية طويلة، لا سيما في السنوات الخمسة عشر الأخيرة، من بينها الحرب في أفغانستان والعراق والحرب ضد الإرهاب، الأمر الذي مكنه من الإبقاء على فعاليته بدرجة كبيرة، بالاضافة الى الجيش الصيني، الذي دخل، منذ أوائل التسعينات، في إصلاحات شاملة لقواته..والذي لم يعد قوة عسكرية فقط بل تجارية أيضا.