اختتمت مساء الاثنين الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة بمسرح الجهات، بمدينة الثقافة، بعد أسبوع عرضت خلاله خمسة أعمال مسرحية هي “نوارات الجرذون” لعبد المنعم شويات وسلمى بوكاف، “extrait” لنادر بلعيد، “في العاصفة” لحسن المؤذن و”قم” لمحمد الطاهر خيرات، إضافة إلى مسرحية الافتتاح “الأرامل” لوفاء الطبوبي.
وأشرف على حفل الاختتام وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، مبرزا في كلمته بالمناسبة أن “المسرح هو أب الفنون وجامعها، ومدينة الثقافة بمسارحها الثلاثة تعطي اليوم المجال لاحتواء وجهات النظر في مقاربة فنية إبداعية تستثمر مناخ الحريات في تونس اليوم، لكن كما للمبدع تحفظاته هذا من حقه، لنا نحن أيضا تحفظات ولسنا في حالة من الرضا التام”.
ومن جانبه، أكد مدير قطب المسرح والفنون الركحية محمد منير العرقي، استمرار العمل على مدار العام موجها الدعوة لكل المسرحيين التونسيين للمساهمة في “تأثيث” مدينة الثقافة مسرحا وإبداعا بعد اكتمال بنائها.
وشهد حفل الاختتام عرض مسرحية “الملك لير” للمخرج “فتحي العكاري” الذي تقمص أيضا دور الملك لير مستحضرا النص الشكسبيري في مقاربة للراهن السياسي التونسي والعربي حول مفاهيم السلطة والتسلط والقمع والصراعات التي تضرب بجميع القيم من أجل بناء تحالفات تضمن الوصول إلى الحكم.
وشارك في تجسيد شخصيات عمل “الملك لير” كل من فتحي العكاري ومريم العكاري وآية الطرابلسي وهيفاء بولكباش وسهيل بهلول ومصطفى القضاعي وارتسام صوف وفاتن الشاذلي وأمل الجلايلي وفارس السعداوي.
وكانت “أيام مسرح المدينة” فتحت في دورتها الأولى باب التكوين للفنانين الشبان من خلال دورتين الأولى في الدراماتورجيا والإخراج أشرف عليها البلجيكي “ميشال تانير”، والثانية في السينوغرافيا تحت إدارة الفنانة اللبنانية “شادية زيتون دوغان” التي عبرت خلال حفل الاختتام عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة الأولى وإعجابها بالفنانين التونسيين الذين برهنوا عن فهمهم العميق للسينوغرافيا وحماسهم لمعرفة المزيد عبر هذه الدورة التكوينية.
وقد تم خلال الاختتام تكريم المتدربين بحضور عدد من الفنانين المسرحيين من بينهم حبيبة الجندوبي ومحمد المديوني والشاذلي العرفاوي وعاطف بن حسين.