أعلن عضو مجلس نواب الشعب، علي بنور، عن تقديم استقالته أمس الاثنين من كتلة آفاق تونس البرلمانية ومن كافة هياكل الحزب، وذلك بعد حوالي أسبوع من تقديم النائبة هاجر بالشيخ أحمد لاستقالتها من نفس الكتلة والحزب أيضا.
وقال بنور، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء في مقر مجلس نواب الشعب ببادرو، إنه “كان يفكر في الاستقالة منذ أكثر من سنة، وتأكدت لديه الفكرة منذ مؤتمر الحزب وخاصة أمام مواصلة رئيسه التفرد بالرأي وإقصاء كل من ليس مواليا له، رغم الرغبة الصادقة في ضخ دماء جديدة في الحزب والعودة إلى العمل المشترك بعيدا عن الانقسامات والتجاذبات”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “رئيس أفاق تونس ياسين ابراهيم يتصرف في الحزب على أنه ملكية خاصة وخلق الكثير من الحساسيات وانشقاقات في أغلب هياكل الحزب الجهوية”، معبرا عن استغرابه من “غياب قائمات الحزب في الانتخابات البلدية في عدة جهات ومناطق على أهميتها، على غرار تونس 2 وسيدي بوزيد وصفاقس”.
وأرجع السبب الأهم لإعلان استقالته إلى ما قال إنه “تهميش من رئيس الحزب ومن هياكله لنواب الحزب في البرلمان”، مؤكدا أن “آفاق تونس لم يعد يمثله”، وفق تعبيره.
ومن جهتها، أفادت النائبة هاجر بالشيخ أحمد، التي كانت تقدمت بدورها باستقالتها من كتلة آفاق تونس ومن كافة هياكل الحزب الأسبوع الفارط، بأن كتلة آفاق تونس تعد منحلة بعد استقالة النائب علي بنور، وذلك لعدم توفر العدد القانوني والمحدد بسبعة نواب لتكوين كتلة برلمانية.
وذكرت بأن أسباب استقالتها تعود إلى “ضعف الحوكمة والانفراد بالرأي صلب الحزب وتهميش نوابه في البرلمان من قبل الهياكل التنفيذية للحزب وفي الجهات”، مشيرة إلى “تقديم العديد من أعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية لاستقالاتهم”.