تناولت العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، على غرار التصريح بأن “90 بالمائة من أصحاب التاكسي الفردي يعملون بصفة عادية وأن المعركة سياسية بين منظمة الأعراف والحكومة” والإعلان عن الانطلاق في اعتماد نظام تحديد مواقع تونسي (جي بي آس) بداية من شهر جوان القادم، فضلا عن الكشف عن إمكانية بعث قمر إصطناعي تونسي سنة 2025 ونشر دراسة جديدة تفيد بإصابة نحو 300 مليون شخص بالتهاب الكبد الوبائي عالميا.
فقد نقل موقع “الصباح نيوز”، عن الأمين العام لإتحاد التاكسي الفردي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، فوزي الخبوشي، تصريحه، على خلفية الاضراب والمسيرة التي تنظمها، اليوم الأربعاء، الغرفة النقابية لأصحاب سيارات الاجرة التاكسي الفردي التابعين لمنظمة الاعراف، بأن 90 بالمائة من أصحاب التاكسي الفردي يعملون بصفة عادية على كامل تراب الجمهورية، مبرزا أنهم قاموا بسّد الشغور في بعض المناطق التي اضرب فيها بعض اصحاب سيارات التاكسي والنقل الجماعي التابعين للغرفة الوطنية لأصحاب سيارات التاكسي وخاصة بجهة بن عروس.
وأردف المتحدث، موضحا، بأنهم لم يشاركوا في الاضراب والمسيرة المذكورة، لعدم توافقهم بشأن المطالب وخاصة منها المطالبة بدعم المحروقات والزيادة في التعريفة، نظرا الى أن الاتحاد يطالب اساسا بضرورة توفير التأمين لأصحاب سيارات التاكسي الفردي كما أشار الى انهم قاطعوا الاضراب لأنهم يعتبرون ان المعركة سياسية بالأساس بين منظمة الاعراف والحكومة، والتي ربما ستؤدي الى جملة المتاهات الغير المنطقية، وفق تعبيره.
في نفس السياق، أفاد رئيس الغرفة الوطنية للتاكسي الفردي، عادل عرفة، خلال تدخل هاتفي، اليوم الأربعاء، في النشرة الإخبارية الصباحية على قناة “نسمة”، بأن إضراب قطاع النقل الخاص يعتبر ناجحا بنسب متفاوتة، محملات مسؤولية الشلل في هذا القطاع، الذي استفاقت على وقعه البلاد اليوم، إلى رئيس الحكومة.
وأكد رئيس الغرفة، أن هذا الاعتصام لم يأت من فراغ وسيتواصل إلى حين الاستجابة لمطلب الزيادة في التعريفة والتي لم تشهد زيادة في معلومها منذ 5 سنوات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
وعلى إثر تسجيل نقص في عدد من الأدوية في الصيدليات والمستشفيات خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن ارتفاع أسعار البعض منها وفقدان أخرى، اتصلت “الصباح نيوز” برئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، الشاذلي فندر، لاستفسار الأمر، حيث أكّد أنّ الأدوية التي تشكو نقصا تهمّ الأدوية المستوردة، مُرجعا ذلك للصعوبات المالية التي تمر بها الصيدلية بسبب عدم خلاص مستحقاتها المُقدرة بـ800 مليون دينار من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” والمستشفيات العمومية، التي بدورها لم تتحصل على مستحقاتها المالية.
من جانب آخر، لفت فندر النظر الى تخوف المُزوّدين الأجانب بسبب عدم خلاص كامل مستحقاتهم، مبينا رفض البعض منهم تلبية طلبات الصيدلية المركزية، الأمر الذي خلق نقصا في الأدوية المستوردة. وأضاف، أن الإشكال يهم أساسا الأدوية التي ليس لها “جنيس” تونسي، قائلا في هذا الخصوص “هذه الأدوية أصبحت تشكو نقصا كبيرا وفقدان من شأنه أن يخلق مشاكل خاصة لدى مرضى السرطان على اعتبار خطورة المرض وسرعة استفحاله في ظل غياب دواء جنيس تونسي…”
وبخصوص الحلول المطروحة، دعا فندر إلى “تفعيل قرارات مجلس وزاري مضيق انعقد في نوفمبر الماضي وقرر توفير موارد مادية قارة تقدر بـ20 مليون دينار شهريا للمستشفيات لخلاص مستحقات الصيدلية المركزية وتقريبا 34 مليون دينار لفائدة لصيدلية المركزية “، مُشيرا إلى أنه لم يقع تنفيذ هذا القرار بصفة كاملة وأن الصيدلية المركزية لم تتحصل إلا على مبلغ ضعيف مقارنة بالمبلغ المُقرر لفائدتها…
وفي موضوع آخر، تحدث موقع “شمس آف آم”، عن امكانية بعث قمر إصطناعي تونسي سنة 2025، وذلك وفقا لما أكدته كاهية مدير شؤون الفضاء بالمركز الوطني لرسم الخرائط والإستشعار عن بعد، ثريا الساحلي الشاهد، اليوم الأربعاء، في تصريح للإذاعة المذكورة، مشيرة الى تكفل كاتب الدولة للبحث العلمي بالمسألة، التي هي محل دراسة ونقاش في الوقت الحالي.
كما أبرزت المتحدثة، اهتمام عدد من الوزارات بهذا المشروع، على غرار وزارتي الفلاحة والبيئة، اللتان كانتا من بين الوزارات التي حضرت في الندوة التي تم تنظيمها يومي 22 و23 مارس الفارط.
وفي خبر ثان، أورد الموقع اعلان العقيد عبد الرزاق بلغيث، مدير في المركز الوطني لرسم الخرائط والإستشعار عن بعد، في تصريح لذات الإذاعة، عن الإنطلاق في إعتماد تطبيقة خاصة بنظام تحديد المواقع تونسي (جي بي آس) بداية من شهر جوان المقبل.
وأفاد العقيد، ان هذا النظام التونسي هو بمثابة قاعدة معطيات جغرافية محيّنة ودقيقة تم إعدادها بداية من سنة 2011 وتحيينها خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن “هذه القاعدة سيتم إستعمالها عن طريق شركة سيتم إنشاءها…وهي قاعدة وطنية من أجل تفادي إستعمال “غوغل ماب” و”غوغل أورث”. وأضاف قائلا “أنها تطبيقة لها إنعكاسات على المستوى الإقتصاد الوطني وفي عديد المجالات”.
من جهته، تطرق موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، الى مسألة رقمنة الإدارة، ونقل في هذا الخصوص، عن الخبير الإقتصادي وسام غربال، قوله في مداخلة على موجاتها، بأن الإجراءات الاخيرة التي اعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ما يتعلق بهذا الموضوع هي خطوة نحو تغيير ملامح الإقتصاد التونسي نحو الرقمنة .
في المقابل، اعتبر غربال، ان هذه الخطوة غير كافية باعتبار انه وجب أن تكون هناك حزمة من الخطوات المتزامنة والتي يجب ان تدخل حيز التنفيذ في نفس الوقت من أجل الدخول إلى عالم الرقمنة بطريقة ناجعة .
ونشر موقع وكالة “رويترز” للأنباء، ما خلصت إليه دراسة جديدة، من أن نحو 292 مليون شخص في أنحاء العالم ربما أصيبوا بفيروس التهاب الكبد الوبائي (بي)، لكن عشرة بالمائة فقط من المصابين تم تشخيص إصابتهم بالمرض.
كما أشارت الدراسة، الى أن خمسة بالمائة فقط من المؤهلين للعلاج يتلقون علاجا من المرض، محذرة من خطورة هذه المسألة وضرورة معالجتها. وبيّنت، في السياق ذاته، أن هذا المرض أكثر انتشارا في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، وأن الانتقال من الأم للطفل هو المصدر الرئيسي للإصابات الجديدة.
ويقدر مؤلفو الدراسة، أن 291 مليونا و992 ألف شخص إجمالا أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي في 2016 أي ما يمثل نحو 3.9 بالمائة من عدد سكان العالم.