أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل “أيّ فقدان في صنف الأدوية الحياتيّة والأساسيّة”، معلنة في هذا الصدد أن المخزون الحالي من هذه الأصناف “يتجاوز 3 أشهر”، وذلك على إثر ما تمّ تداوله مؤخرا في عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، بخصوص “فقدان بعض الأدوية بمخازن الصيدلية المركزية للبلاد التونسيّة”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ نشرته مساء اليوم الأربعاء، أن “المصالح الراجعة لها بالنظر اتّخذت، أمام النقص المسجّل في بعض الأدوية العاديّة، الإجراءات اللازمة لتوفير أدوية جنيسة معوّضة، لها نفس المفعول وهي متوفّرة حاليّا بالمستشفيات العمومية وبالصيدليّات الخاصة”.كما جاء في البلاغ ذاته أنّ “ضمان سلامة المواطنين يمثّل أبرز أولويّات الحكومة، باعتبارها مقوّما أساسيّا للأمن القومي والسيادة الوطنيّة”.
وكان أعوان وإطارات الصيدلية المركزية للبلاد التونسية، أكدوا يوم 27 مارس 2018 في اجتماع عام دعت إليه نقابتهم الأساسية، “تراجع مخزون الأدوية وارتفاع ديون الهياكل العمومية الإستشفائية المتعاملة مع هذه الصيدلية والتي فاقت 800 مليون دينار” وهي وضعية اعتبروا أنها “تهدد مدخرات المؤسسة من الأدوية، بعد تحذير عديد المزودين الأجانب الذين تتعامل معهم الصيدلية المركزية، بالإنقطاع عن تزويدها ومدها بالأدوية التي يمثل العديد منها ضرورة حيوية بالنسبة إلى البلاد، نتيجة عجز هذه المؤسسة عن الإيفاء بتعهداتها المالية معهم”.