تنطلق يوم غد الجمعة الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب وتتواصل إلى غاية يوم 15 أفريل الجاري بقصر المعارض بالكرم تحت الشعار ذاته للدورة الفارطة “نقرأ لنعيش مرتين”.
وستكون الجزائر ضيفة شرف هذه الدورة، وهو اختيار يعود إلى التفاعل الثقافي الممتد عبر التاريخ بين البلدين. كما تستضيف الدورة الحالية دار النشر الإسبانية “بيغماليون للنشر” التي تولّت نشر أشعار أبي القاسم الشابي مترجمة إلى الإسبانية من قبل الجامعي التونسي رضا مامي.
ويُولي معرض تونس الدولي للكتاب أهمية كبرى للمرأة التونسية، فجعلها محورا رئيسيا للدورة الحالية، تحت شعار “نساء بلادي نساء ونصف”.
ويهتمّ معرض تونس الدولي للكتاب بالقضيّة الفلسطينية، إذ تمّ تخصيص محور يُعنى بها يحمل عنوان “مائة عام على وعد بلفور”، سيتم تناوله من منظور ثقافي في علاقة بالقضية الفلسطينية.
وتسجّل الدورة الرابعة والثلاثون مشاركة 775 ناشرا يمثلون 32 بلدا عربيا وأجنبيا من ضمنهم 126 ناشرا تونسيا. أما عدد العارضين فيبلغ 259 عارضا يمثلون 25 بلدا عربيا وأجنبيا إلى جانب منظمات وهيئات وجمعيات من بينهم 111 عارضا تونسيا.
وبرمجت إدارة المعرض أكثر من 80 نشاطا ثقافيا، خصّصت جزءًا منها للأطفال واليافعين. وتحلّ روسيا ضيف شرف برنامج الأطفال الذي يجمع 13 بلدا عربيا وأجنبيا. وستقام أيضا لفائدة الأطفال ألعاب ومسابقات، منها مسابقة جديدة موجهة للفتيات بين سن 14 و18، تحت عنوان “نقرأ لنصبح أجمل”.
وأحدثت الهيئة المديرة للمعرض جائزة جديدة ضمن جوائز المعرض، هي جائزة فاطمة الحدّاد للدّراسات الفلسفيّة، وذلك بهدف إعادة الاعتبار لدور الفلسفة وتثمين جهود الفلاسفة. كما تم إحداث جائزة أخرى تحمل اسم الناقد الأدبي الكبير الراحل توفيق بكار، وهي جائزة تقديرية رمزية سيتمّ إسنادها إلى شخصية ثقافية خصّصت مسارها العلمي والأدبي للكتاب.
ويكرّم معرض تونس الدولي للكتاب، هذه السنة، مجموعة من المفكرين والمبدعين التونسيين والعرب منهم المفكر يوسف الصديق والفنانة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار والأديب محمود طرشونة والراحل محمد الطالبي، الى جانب شخصيات عربية على غرار الروائيين الفلسطينيين ربعي المدهون ويحيى يخلف، والروائي السعودي محمد حسن علوان إلى جانب شخصيات فكرية وأدبية أخرى.
ويحافظ معرض تونس الدولي للكتاب على شعار الدورة الذي أطلقته العام الماضي “نقرأ لنعيش مرتين” وصورته المستلهمة من لوحة الشاعر الروماني”فرجيل”. وقد عبّر شكري المبخوت عن أمله في أن يستمر اعتماد هذا الشعار خلال الدورات القادمة.