كشف مدير المركز الوطني لنقل الدم، سلامة حميدة، اليوم الجمعة أن الاحتياجات السنوية من الدم في تونس تقدر ب 220 ألف عملية تبرع، وذلك خلال ندوة صحفية عقدها المركز بمقره بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم الموافق ليوم 8 أفريل من كل سنة.
وأفاد حميدة ان عدد عمليات التبرع بالدم في تونس يشهد ارتفاعا متواصلا حيث بلغ 229 ألف عملية تبرع مع موفى 2017 مسجلا زيادة بنسبة 5ر2 بالمائة مقارنة بسنة 2016 التي تم خلالها تسجيل 176 ألف عملية تبرع مقابل 37 ألف عملية تبرع فقط خلال سنة 2011
وأوضح أن نسبة 65 بالمائة من عمليات التبرع مسندة من طرف أقارب المرضى، مقابل نسبة 28 بالمائة لمتبرعين متطوعين،
و7 بالمائة تبرعات ساهم فيها متطوعون بصفة منتظمة مرة أو أكثر في السنة.
وأكد المتحدث أن المركز الوطني لنقل الدم يهدف الى قلب موازين تركيبة المتبرعين بالترفيع في نسبة التبرعات الطوعية
والمنتظمة مقارنة بالتبرعات العائلية، معتبرا أن التبرع بالدم يرتكز على مبدأ الطوعية في مساعدة المريض باعتباره جديرا
بها بغض النظرعن روابط قرابته بالمتبرع.
ولاحظ أن نمو عمليات التبرع بالدم لايعكس انتشار ثقافة التبرع في أوساط المجتمع التونسي، بل مرده بالأساس الاقبال على التبرع بالدم من قبل المحيط العائلي للمرضى، داعيا وسائل الاعلام الى مزيد الانخراط في التحسيس بأهمية التبرع الطوعي والمنتظم.
وسيتم بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم تنظيم ملتقى عربي بتونس للمتبرعين بالدم من 12 الى 14 أفريل الجاري، سيقع خلاله تكريم 3 متبرعين تونسيين بالدم، تبرعوا بصفة منتظمة بما يزيد عن المائة مرة.
من جهته، أشار رئيس قسم التبرعات الخاصة بالمركز رضا كباش، الى أن عمليات التبرع بالدم تتم في اطار صنفين وذلك اما بالتبرع بالدم الكامل أو بالصفيحات، مؤكدا أن تطور الجراحة الطبية في تونس عزز الاحتياجات بالتبرع بالدم للمرضى.
وذكر بأن عمليات التبرع بالدم تجرى في اطار تطبيق القانون عدد 26 المؤرخ في 17 مارس 1982، الذي ينص على أن الدم البشري المعد للحقن لايمكن سحبه الا بصفة حرة ودون مقابل وتتولى توزيعه مراكز نقل الدم وبنوك الدم بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
وللاشارة، تتوفر تونس على 25 بنك دم بالمستشفيات الجهوية و5 مراكز جهوية لنقل الدم منها مركزان جامعيان بسوسة وصفاقس
و3 مراكز أخرى غير جامعية بجندوبة وقابس وقفصة، فضلا عن المركز الوطني لنقل الدم، وتؤمن جميعها عمليات توزيع الدم.
وينظم المركز الوطني لنقل الدم دوريا حملات تبرع في الشوارع العامة وبالمؤسسات العمومية والخاصة والجامعات والمؤسسات التربوية بالاعتماد على ثلاثة فرق متنقلة لنقل الدم، ويعتبر مسؤولو المركز أن تعزيز موارده البشرية واللوجيستية سيمكن من تطوير أدائه.