إتخذت الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين قرارا ثانيا بغلق جناح أحد العارضين، وذلك لعرضه كتبا مزورة، وعدم احترام حقوق التأليف.
وأوضح رئيس لجنة شؤون العارضين عماد الطهاري في تصريح لوات أنه بعد محاضر المعاينات والتأكد من عرض نسخ مزورة لكتب أغاثا كريستي ونزار القباني وأن العارض هو المزور الأصلي، تم غلق الجناح المذكور.
وبيّن أن هيئة معرض الكتاب لاحظت وجود هذه الكتب لدى عارضين آخرين لكن تم سحبها فقط دون غلق أجنحتهم باعتبارهم اقتنوا هذه الكتب بشكل قانوني، وقدموا ما يثبت ذلك، دون علم بتزويرها.
وكانت هيئة تنظيم المعرض اتخذت منذ سنوات قرارا بالامتناع عن الرقابة المسبقة لذلك فإن عملية مراقبة مضامين الكتب المعروضة والتأكد من عدم انتهاكها لحقوق الانسان والمواثيق الدولية، واحترام الناشرين لحقوق التأليف وعدم تزوير النسخ الاصلية هو عمل دؤوب يتواصل يوميا بالاشتراك بين لجنة شؤون العارضين واتحاد الناشرين العرب وفق الطهاري.
قرار غلق أحد أجنحة المعرض هو الثاني بعد أن تم أمس غلق جناح آخر يعرض كتبا للأطفال تتضمن تحريضا على العنف، وقد اعتبر الطهاري أن قرار غلق أجنحة بمعرض تونس الدولي للكتاب يعد “قرارا جريئا وغير مسبوق يحسب لهيئة تنظيم المعرض برئاسة الجامعي والكاتب الروائي شكري المبخوت”.