نفّذ الاطار التربوي بالمدرسة الابتدائية 2 مارس 1934 بسوق الاحد من ولاية قبلي، اليوم الاربعاء، إضرابا حضوريا عن العمل، على خلفية عدم معالجة اشكالية الانتصاب الفوضوي أمام المدخل الرئيسي لهذه المؤسسة التعليمية وما ينجر عنه من اشكاليات في تعطل دخول التلاميذ والمدرسين للمدرسة، فضلا عن الضوضاء التي يحدثها الباعة والتي تؤثر على السير العادي للعمل، وفق ما أكده مدير المدرسة صالح الطيب.
و أوضح الطيب في تصريح لمراسل (وات) بالجهة الإضراب سيتواصل على امتداد يومين، مبينا أن هذا الاشكال متواصل منذ سنة 2013 رغم تحرير محضر جلسة في تلك السنة جمع كافة الاطراف المتدخلة في المنظومة التربوية بالمسؤولين المحليين والجهويين من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي ما فتئت تتفاقم من سنة الى أخرى حيث تحول الانتصاب من حافتي الطريق التي تمر من امام المدرسة الى الانتصاب أمام باب المؤسسة الرئيسي.
وأضاف أن التوجه نحو الاضراب هو الخيار الاخير الذي اضطر اليه الاطار التربوي للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على المنظومة التربوية، وفق تصوّره.
من جانبه، اعتبر الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسوق الاحد ، حامد الشايب، في تصريح لمراسل (وات)، أن هذا الخيار هو خيار يسانده اولياء التلاميذ وتسانده النقابة الاساسية، مشيرا الى ان استفحال ظاهرة الانتصاب الفوضوي امام المدرسة بات لا تسمح بالتدريس بهذه المؤسسة التربوية التي اصبح الولوج اليها والخروج منها صعبا ومقلقا الى جانب الضجيج المنبعث من الباعة.
وفي رده على هذا الاشكال، اوضح المندوب الجهوي للتربية، عادل الخالدي، انه سيتم، مساء اليوم، عقد جلسة تجمع كافة الاطراف المتدخلين في الموضوع من أجل ايجاد حل جذري لهذا المشكل.
يشار إلى أن كاتب عام بلدية سوق الاحد، محمد القطناني، كان قد اوضح في وقت سابق لمراسل (وات) ان هذه الاشكالية في طريقها الى الحل وتتطلب بعض الوقت خاصة وان البلدية بصدد تهيئة فضاء لنقل الباعة المنتصبين على حافتي الطريق الرئيسية العابرة لسوق الاحد والتي تمر امام مدرسة 2 مارس وقد شرعت المقاولات المنجزة للمشروع في الاشغال التي ستتواصل على امتداد ثلاثة اشهر.