تقرر تأجيل موعد تنظيم الدورة السابعة لعيد الرعاة إلى أيام 8 و9 و10 ماي المقبل بدل أن تقام من 28 أفريل إلى 1 ماي 2018 كما كان مبرمجا، وذلك نظرا لقرب تزامن الموعد الأول مع الانتخابات البلدية، ولضمان حسن تنظيمها على المستوى الأمني. وجاء اتخاذ هذا القرار بعد جلسة أمنية التأمت، يوم الأربعاء، بمقر ولاية القصرين لمناقشة الاستعدادات لتنظيم عيد الرعاة.
وجاء في بيان صادر عن لجنة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها التي نجحت في السنوات الماضية في استقطاب عديد الضيوف من تونس وخارجها، أن قرار التأجيل يأتي حرصا على “سلامة المشاركين والدّيبلوماسيين الأجانب الذين تضاعف عددهم هذه السّنة” خاصة وأن “عيد الرعاة الذي تؤمّنه القوات الأمنية والعسكرية والقوات الخاصة يتزامن في موعده السابق مع الحملة الانتخابية البلدية، مما سيصعّب من مهمّة تأمينه وسيشتّت مجهودات قواتنا في مكان حسّاس جدّا قرب حدود المنطقة العسكرية المغلقة”، بجبل سمامة من ولاية القصرين.
وأعرب الشاعر والكاتب والناشط الثقافي عدنان الهلالي المشرف على تنظيم عيد الرعاة، عن “احترامه لما ارتأته وحداتنا العسكرية والأمـنية والسّلطات الجـهوية، رغم ما سيلحقه هذا التأجيل من خسائر مادية وفنّيـة كبيرة بالتظاهرة”. وبين في اتصال مع “وات” أنه تم حجز تذاكر الضيوف وبرمج الفنانون الأجانب القادمون من أكثر من عشرين دولة عطلهم على أساس الموعد الأول الذي أعلن منذ ثمانية أشهر (28 أفريل-1 ماي).
وجدد الهلالي تفهمه لقرار السلطات الأمنية، مشيرا الى أن عـديد السّـفراء بتونس عبروا عن رغبتهم في حضور هذه التظاهرة الفريدة من نوعها في العـالم الـعربي إلى جانب فنّاني بلدانهم، معربا عن أمله في أن تلاقي دورة هذا العام التي تقام تحت عنوان “أصوات العالم تلتقي في سمامة” النجاح المنتظر.