أفاد وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الجمعة، ردا على بعض الأسئلة خلال المجلس الجهوي للتربية الذي عقد اليوم بمقر ولاية المنستير أنّه سيقع إحداث مجمعات مالية للمؤسسات التربوية خاضعة للمحاسبة المالية العمومية وعلى أسس شفافة من شأنها محاربة الفساد، معلنا أنّ وزارة التربية انطلقت في ذلك بالتنسيق مع وزارة المالية طبقا لقرار المجلس الوزاري الأخير حول التربية.
وأوضح أنّ مدرسة ابتدائية لها عدد معين من التلاميذ لا بد أن تتوفر لديها ميزانية خاصة بها وفي حال لم يتوفر العدد في مجموعة من المدارس الابتدائية يمكنها التجمع في ما بينها وإحداث مجمع مالي وتكون له ميزانية خاصة.
وذكر أن لوزارة التربية برنامجا طموحا للمطاعم المدرسية بالتعاون مع المنظمة العالمية للتغذية سيشمل كلّ ولايات الجمهورية التونسية، مقدّرا أنّه إذ وقع التوجه نحو تطبيق الحصة الواحدة فإنه يتوجب إعداد مطاعم مدرسية تقدم وجبة راقية وتكون المدرسة فضاء جامعا للتلاميذ من مختلف الطبقات الاجتماعية.
واعتبر أن المطاعم المدرسية تعيش اليوم تحت وقع سوء التنظيم وغياب الحوكمة وهناك فساد ينخر كامل الدولة وليس المنظومة التربوية فحسب مشيرا إلى أن الوزارة بصدد مراجعة الصفقات العمومية التي فيها ضبابية.
وأكد الوزير أنّ وزارة التربية ستعيد تنظيم التعليم الخاص وستتخذ قرارات بشأن ضرورة انتداب مؤسسات التعليم الخاص مدرسين بصفة قارة ووضع مراكز التكوين الراجعة بالنظر إلى الوزارة على ذمة هذه المؤسسات التربوية الخاصة لضمان حدّ أدنى من جودة التعليم.
وأعلن لدى تطرقه إلى ظاهرة الانقطاع المدرسي، أنّ الوزارة ستنطلق بالتنسيق مع رئاسة الحكومة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” ومنظمات أخرى في تجربة جديدة وهي مدرسة الفرصة الثانية على مستوى ثلاث مدارس في مرحلة أولى من المندوبيات الجهوية للتربية التي بها أعلي نسبة انقطاع مدرسي ثم سيقع تعميمها في كامل ولايات الجمهورية.
وبين أن يمكن لتلميذ مدرسة الفرصة الثانية أن يتوجه بعد ذلك للدراسة في التعليم العمومي أو التكوّن في مؤسسات أو شركات في محيط المدرسة أو مراكز التكوين المهني أو إلى الاعداديات التقنية، قائلا إن الوزارة تحتكم على تمويل هام يفوق 200 مليون دينار من البنك الافريقي للتنمية لإعادة إرساء التعليم التقني في تونس.
وتسعى وزارة التربية لدعم عدد المعاهد الرياضية الحالية بثلاثة جديدة مع إحداث معاهد فلاحية ومعاهد عسكرية حسب وزير التربية. وبشأن 18 ألف أستاذ تربية بدنية، قال هناك قرار من مجلس الوزراء منذ سنة 2015 بوجوب التحاقهم بوزارة التربية وأنّه في حال عدم التحاقهم بوزارة التربية فإنّ الوزارة ستندب بنفسها أساتذة تربية بدنية.
وأذن وزير التربية خلال المجلس الجهوي للتربية بالشروع فورا في عملية صيانة وإعادة بناء جزء من معهد بني حسان بولاية المنستير متداع للسقوط كان خصص له اعتماد قدره مليونا و500 ألف دينار حسب ما ذكر والي المنستير أكرم السبري في تصريح لوات إثر اختتام أشغال المجلس الجهوي للتربية بالمنستير.
وأعلن الوزير أنّ المعهد النموذجي بالمنستير لن يلتحق به مستقبلا أي تلميذ من ولاية المهدية التي أحدث بها معهد نموذجي بما من شأنه الترفيع في حصة ولاية المنستير لاستيعاب كلّ التلاميذ الذين تتوفر فيهم الشروط للالتحاق بهذا المعهد.
ووقع التطرق خلال المجلس الجهوي للتربية بالمنستير إلى الإشكاليات المطروحة في قطاع التربية بولاية المنستير خاصة منها المتعلقة بالنقص الفادح في الموارد البشرية سواء الإطار التربوي من أساتذة ومعلمين أو من العملة وبتدهور البنية الأساسية في عدد من المؤسسات التربوية.
وتعهد وزير التربية بتخصيص اعتمادات استثنائية خارج الاعتمادات المخصصة للجهة في مجال الصيانة والتوسعة والإحداثات علاوة على تعهده بالقيام بزيارة ثانية إلى ولاية المنستير في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر على أقصى تقدير وذلك بعد صرف الاعتمادات لمتابعة المشاريع.
كما تولى تكريم لاعبي وإطارات جمعية المستقبل الرياضي للرقبي بجمال التي توجت مؤخرا في الدورة الدولية في سانت ديفوت بموناكو للرقبي لسنة 2018 (أقل من 12 سنة).