أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة ستفتح يوم غد الاثنين أبوابها بصفة عادية للطلبة والأساتذة وكل العاملين بها.
وأفادت الوزارة في بلاغ الأحد، انها تتابع عن قرب الأوضاع بكلية الحقوق بسوسة منذ بدأ الأزمة، وذلك بالتنسيق مع جامعة سوسة، مثمنة جهود كل
الأطراف التي تسعى الى التدخل لإيجاد حل وتهدئة الأجواء بين الطلبة والإدارة وبالأخص الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بهيكلها الوطني والمحلي، والتي بادرت بمهمة الوساطة قصد إنهاء إضراب الجوع الذي شرع فيه أحد الطلبة.
ودعت الوزارة كل الأطراف المعنية الى تحكيم العقل والتحلي بالرصانة حتى يتسنى استئناف العمل بهذه المؤسسة الجامعية في ظروف طبيعية.
يذكر ان عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة، منتصر الوردي، كان اتخذ قرارا بغلق الكلية وقتيا بداية من مساء الخميس الماضي، وحتى إشعار
آخر، إلى حين توفر الحد الأدنى من الظروف الكفيلة بضمان احترام السير العادي للتدريس ونظام الامتحانات، وذلك بعد حصول أعمال عنف ومصادمات بين مجموعات من الطلبة.
واوضح العميد في تصريح خص به مراسل (وات) بسوسة أنه طالب جميع الطلبة بإخلاء الكلية، وذلك اعتبارا لخطورة الوضع بالكلية، وحرصا منه على السلامة الجسدية للطلبة وللإداريين والأساتذة، مستغربا التصعيد “غير المسبوق وغير المفهوم” الذي مارسه بعض الطلبة، ولاسباب قال انها “تافهة” ولم يذكرها.