إثر خروج العملاق الإسباني برشلونة من مسابقة رابطة أبطال أوروبا في الدور ربع النهائي أمام روما الإيطالي في مفاجأة من العيار الثقيل، وتبخر حلمه في الوقوف على منصة التتويج الأوروبية هذا الموسم أصبحت الأنظار موجهة نحو مدربه “إرنستو فالفيردي” الذي ععدت له الصحافة الإسبانية خمسة أسباب قد تدفع بإدارة النادي الكتالوني لإقالته.
وكشف موقع “سبورتس كيدا” الإسباني عن خمسة أسباب تدفع برشلونة إلى التخلي عن خدمات فالفيردي منها “الاعتماد على نفس التشكيلة” فحسب الموقع يعتمد فالفيردي تقريبا على نفس التشكيلة من اللاعبين في كل المباريات، مضيفاً أن المدرب الإسباني استقرت اختياراته في آخر 24 مباراة للفريق على نفس اللاعبين، وهو ما أدى إلى تعرض بعضهم إلى الإصابة والإرهاق، خصوصاً في الأسابيع الأخيرة.
كما فشل الفني الإسباني في “تقوية أكاديمية برشلونة” المعروفة باسم “لاماسيا” حيث لأول مرة في آخر 11 سنة لا يتم الدفع بلاعب من أكاديمية برشلونة في مباريات الفريق في مسابقة رابطة أبطال أوروبا، حيث لا يعتمد فالفيردي على الشباب، ويُفضل الاعتماد على نفس اللاعبين في كل المسابقات حسب نفس الموقع.
“التحفظ المبالغ فيه” حيث يلعب فالفيردي بأسلوب متحفظ للغاية أثبت فعاليته في الكثير من مباريات الفريق غير أنه تسبب أيضا في ضياع حلم الفريق الكتالوني بالتتويج بالثلاثية هذا الموسم، ففي مباراة الفريق الأخيرة أمام روما افتقر المدرب الإسباني إلى رد الفعل وركن إلى الدفاع أمام الفريق الإيطالي الذي ظل يهاجم حتى آخر لحظة.
وتابع “سبورتس كيدا” أنه لو تخلى فالفيردي عن تحفظه، وحاول اقتناص هدف مبكر كان سيصعب كثيراً من مهمة ذئاب روما في العبور إلى نصف النهائي.
كما عاب الموقع المتخصص على فالفيردي “الافتقار إلى الابتكار” حيث لعب فريق برشلونة منذ سنوات بخطة 2-4-4 التي جلبت له الكثير من الألقاب، إلا أنها أصبحت مكشوفة لدى العديد من الأندية، وأضاف أن فالفيردي يُركز بشكل كبير على تقوية الشق الدفاعي، وهو ما نجح فيه لعدة مباريات، غير أنه انهار في مباراة روما الأخيرة.
وأظهر فالفيردي في كثير من مباريات الفريق الكتالوني افتقاره إلى المرونة التكتيكية وإيجاد حلول سريعة تتناسب مع حيثيات المباراة، حيث يعتمد بشكل كبير على تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مثلما حدث أمام إشبيلية حيث تمكن “البرغوث” ميسي من إنقاذ “البلاوغرانا” من أول هزيمة له في “الليغا”.
وأخيرا انتقد “سبورتس كيدا” “رد فعله السلبي” بسبب أن طريقة هزيمة برشلونة الأخيرة أمام روما تطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا وأن المدرب فالفيردي أظهر رعونة كبيرة في التعامل مع هذه المباراة الحاسمة.
ويمضي موقع “سبورتس كيدا” إلى القول إنّ حبل الإقالة يقترب بشكل كبير من رقبة فالفيردي الذي قد يكون الضحية الأولى لطريقة لعبه المُتحفظة.