سويعات قليلة ستكون الفاصلة لحل أزمة تعليم الثانوي من عدمها قبل تنفيذ الأساتذة بداية من الغد 17 افريل لقرار الهيئة الادارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي القاضي بتعليق الدروس الى اجل غير مسمى بسبب عدم التوصل الى حل مع وزارة التربية التي رفضت التفاوض مع الطرف النقابي الى حين تراجعه عن قرار حجب الأعداد.
معركة “التصعيدات الطاحنة” بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي المتضرر الرئيسي فيها التلميذ الذي بات مشتتا اليوم بين حجب وتعليق الدروس وسط مخاوف من سنة بيضاء.
قرار تعليق الدروس الذي سبقه قرار حجب الاعداد اثارا ضجة وجدلا واسعا في صفوف الاولياء والتلاميذ فلم يمتص التلاميذ بعد صدمة حجب الأعداد حتى اضافت النقابة قرار تعليق الدروس ورغم ان حجب الأعداد تم على مستوى الادارة و لم يتم على مستوى التلاميذ حيث قام اغلب الأساتذة بإصلاح الاختبارات وارجاعها للتلاميذ الا ان بعضهم اعتبر في حديثهم مع “المصدر” ان هذا نوع من انواع الارباك لمعنوياتهم وفق تعبيرهم.
احدى الوليات استنكرت في حديثها مع “المصدر” حجب الاعداد وقرار تعليق الدروس وتسائلت لماذا يكون التلميذ دائما “كبش فداء” وفق تعبيرها.
ولية اخرى ادانت رفض الوزارة للحوار مما دفع الاساتذة لاقرار اضراب مفتوح محملة اياها مسؤولية ما الت اليه الأوضاع معتبرة ان الوزارة برفضها الحوار دفعت نحو طريق مسدود حسب قولها.
أسماء تلميذة بالسنة ثانية ثانوي استنكرت قرار تعليق الدروس قائلة “لا يهمني من أخطأ ومن هو المخطئ نحن المتضرر الرئيسي يردونها سنة بيضاء”..وتابعت “نقروا نقروا وفي الاخر ما نلقوا شي وحتى كان نجحونا الكل باش ننجحوا فارغين”.
تلاميذ البكالوريا الذين تحدثنا معهم بدوهم أكدوا ان هذه الاوضاع المشحونة زادت من الضغط النفسي عليهم في الامتحانات وان حجب الاعداد أضر بهم كثيرا .
روعة تلميذة سنة ثانية ثانوي قالت بانهم يدرسون ولكن لا يعرفون هل سينجحون ام لا متسائلة الى متى سيستمر هذا الوضع.
اياد تلميذ سنة ثانية ثانوي تسائل بدوره كيف ستكون نهاية السنة ووجه رسالة الى النقابة والوزارة ليتنازل كل منهما ويراعو مصلحة التلاميذ.